SANLIURFA, TURKEY - FEBRUARY 24: Turkish soldiers are seen on duty for the construction of Suleyman Shah's Tomb after Turkish flag is raised on 22nd of February 2015 in the Turkey's exclave inside the Esme region of Aleppo where the Tomb of Suleyman Shah will be relocated, on February 24, 2015. On 22nd of February 2015, the Turkish Army launched a military ground operation into Syria to evacuate soldiers guarding previous location of Tomb of Suleyman Shah, exclave of Turkey situated in Karakozak village, northeast of Aleppo. Suleyman Shah was the grandfather of the founder of the Ottoman Empire. (Photo by Veli Gurgah/Anadolu Agency/Getty Images)

“احـ.ـتلال أمام أعـ.ـين الجميع”..تركيا تـ.ـعزز وجـ.ـودها في إقليم كردستان العراق بالـ.ـتعاون مع الديمقراطي الكردستاني

 أن دخول جيش الاحتلال التركي الى العراق واقليم كردستان العراق مخالف للقانون الدولي، الذي ينص على احترام الحدود والسماء والأرض للدول، لأن كل المسؤولين العراقيين وبكافة مستوياتهم أكدوا عدم وجود اتفاقية رسمية بين العراق وتركيا، تتيح للأخيرة دخول قواتها إلى الأراضي العراقية.
جيش الاحتلال التركي قام ببناء نقاط عسكرية جديدة في كل من قضاء العمادية وزاخو وشيلادزة وباطوفا التابعات لمحافظة دهوك في إقليم كردستان العراق.
ووصل عدد القواعد العسكرية التركية 28 قاعدة في محافظة دهوك، فضلا عن المقرات الأمنية بداخل المحافظات وبداخل تلك القواعد.
وبحسب مصادر خاصة لروز بريس فأن الجيش التركي يقوم بحفر الأنفاق بين المناطق أعلاه، وأيضا باستقدام معدات عسكرية ثقيلة (دبابات – مدافع – همرات) مع استقدام جنود إضافيين أيضا إلى قاعدة بامرني.
وبحسب المصادر فإن أكثر من 50 أسرة نزحت من مناطق العمادية وباطوفا ودايرلوك وكاني مآسي، في محافظة دهوك بإقليم كردستان العراق، على الحدود مع تركيا، خشية صدامات مع جيش الاحتلال التركي.
واشارت الوسائل الاعلامية الى أنه قام جيش الاحتلال التركي في الخامس من الشهر الجاري، باستقدام تعزيزات عسكرية جديدة إلى قضاء آمدية التابعة لمحافظة دهوك، بالتنسيق والتعاون مع حزب الديمقراطي الكردستاني الذي قام بتطويق المنطقة لتوفير الحماية لجنود الاحتلال .
وأكد شهود عيان توجه العديد من المعدات العسكرية نحو ديرلوك، بالتنسيق مع حزب الديمقراطي الكردستاني.
وتتزامن التعزيزات العسكرية وتصاعد حدة هجمات الاحتلال التركي مع قرب إجراء انتخابات برلمان إقليم كردستان العراق وسط صمت مطبق من حكومتي الإقليم والعراق.
حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الاحتلال التركي جنّد المئات من عناصر المرتزقة السوريين وعناصر تنظيم داعش، وأرسلهم للقتال إلى جانبه، ضد مقاتلي الكردستاني في إقليم كردستان العراق، مقابل إغراءاتٍ مالية.
وبدأ المرتزقة السوريين، بالمشاركة الفعلية بمعاركَ عنيفةٍ في إقليم كردستان العراق، وسط معلوماتٍ تُفيد بوقوع عددٍ منهم، أسرى مقاتلي الكردستاني.
وكانت المناطق المحتلة شمالي سوريا، قد شهدت خلال الشهر الماضي حالةً من الاستياء الشعبي، بعد تداول أشرطةٍ مصورة، تُظهر ضراوة المعارك في النيجر، وأخرى تُظهر مجموعةً من المرتزقة السوريين التابعين للاحتلال التركي، وهم يقاتلون في النيجر إلى جانب تركيا وروسيا، في ظل تكتمٍ إعلامي، وهو ما رسم لوحةً قاتمةَ السواد، تعبر عن جزءٍ من المشهد السوري.
ويرى المحللون في الخطوة التركية ضربة لسلطة إقليم كردستان العراق وكيانه قبل أن تكون انتهاكاً للسيادة العراقية، لأن التوغل بهذه الصورة يعد تجاوزاً لكل الاعتبارات الأمنية والعسكرية، سواء في الإقليم أو في العراق، أن خطر هذا التوتر يفوق العمليات التركية السابقة، مع الأخذ بالاعتبار تفاقم التوتر السياسي والأمني في الإقليم، وحول تفسيره لغياب موقف رسمي عراقي ما يوحي بوجود تفاهم أو اتفاق.