شهد الامس واقعة يدنى لها جبين الانسانية في ريف الرقة حيث تم نشر مقطع فيديو لقيام مجموعة من الرجال بالضرب الوحشي بالعصا على امرأتين بذريعة الشرف وبمشاركة اطفال امام مرأى العالم دون رحمة او شفقة وسط صيحات المرأة المستغيثة للناظرين دونوان يتدخل احد لإنقاذها من براثن ذويها ودون التأكد من القضية وكأنهم من عصر الجاهلية وتحت مسمى الشرف.
استنكرت منسقية المرأة في المجلس التنفيذي في مقاطعة الطبقة الجريمة الوحشية بحق المراتين في ريف الرقة.
وقرئ البيان خلال تجمع أمام مبنى الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الطبقة بحضور ممثلات عن الإدارة الذاتية والمجالس والهيئات التابعة لها، من قبل عضوة منسقية المرأة في مقاطعة الطبقة ولاء الناجي.
وجاء في البيان، للأسف الشديد مازالت الجرائم تقام ضد المرأة بحجة الشرف، والمشكلة الأكبر أن مجتمعاتنا لا تزال تطالب بالشرف من المرأة فقط وهذا يعيدنا إلى الوراء في كل حادثة جديدة ضد المرأة خالية تماماً من الإنسانية في إطار إبادة النساء من قبل الذهنية الذكورية والمفاهيم السلطوية التي تمارس بحقها أبشع الانتهاكات والاعتداءات اللاإنسانية واللاأخلاقية”. وتابع البيان: “إن قضية المرأة قضية مجتمعية شاملة تحتاج إلى تغيير ذهنية المجتمع بشكل جذري للخلاص من هذه الكوابيس التي تعيشها المرأة، فهذه الجريمة النكراء بحق هاتين الأختين ليست إلا تكملة لسلسلة من الجرائم التي تتعرض لها النساء في المجتمع، فلا ننسى الفتاة التي قتلتها عشيرتها في الحسكة لرفضها الزواج من ابن عمها والكثير من الجرائم التي تتعرض لها النساء.
وأضاف البيان، نرفض وبشدة هذا الفعل الإجرامي بحق هاتين الفتاتين ونطالب ديوان العدالة الاجتماعية بتحريك الدعوى العامة بحقهم بشكل عاجل وتطبيق أشد العقوبات وأقساها بحق مرتكبي الجريمة حتى يكونوا عبرة لغيرهم في عدم احترام القيم الإنسانية وتعنيف وضرب النساء بهذه الطريقة التي لا تمت للإنسانية بصلة.
وعاهدت المنسقية على رفع وتيرة النضال للدفاع عن كل امرأة مستضعفة من قبل الذهنية الذكورية حتى تحريرها من قيود العبودية والتخلف.