تواصل دولة الاحتلال التركي العمل على تنفيذ مشروع مستوطنات في قرى ونواحي عفرين المحتلة، باتباع سياسة التغيير الديمغرافي الممنهجة، بدعم من قبل جمعيات كويتية وقطرية تعمل تحت مسميات خيرية.
ومؤخراً، أعلنت سلطات الاحتلال التركي، الانتهاء من بناء مستوطنة جديدة في منطقة حارب المحاذية للحدود التركية، ضمن سلسلة سياسة التغيير الديمغرافي للمنطقة عن طريق بناء السكنات وتوطين عوائل الفصائل الموالية لها فيها.
وتم الانتهاء من بناء المستوطنات التي لا تسع لأكثر من ثلاثة أشخاص في المناطق المحتلة السورية، وسط استمرار سلطات الاحتلال بإعادة مليون لاجئ سوري إلى تلك المناطق، تحت مسمى “المنطقة الآمنة”.
وتلجأ أنقرة بالتعاون مع جمعيات تحت مسمى “الخيرية والإنسانية” إلى بناء مستوطناتها على طول الشريط الحدودي على حساب المساحات الحراجية ويقومون بجرف الأراضي واقتلاع الآلاف من الأشجار لتسوية الأرض وتمهيدها لبناء مستوطنة جديدة لتوطين عائلات الفصائل المسلحة وترسيخ بقاء دائم لها في المنطقة.
وسبق أن أثارت تلك القرارات، غضب السوريين في تركيا معبرين عن خوفهم من ترحيلهم إلى الأراضي السورية، وسط استمرار الحكومة السورية بالملاحقة الأمنية تطال السوريين منذ اندلاع الأزمة السورية وحتى الآن.