استمرار تدمـ.ـير ونـ.ـهب المواقع الأثرية في عفرين من قبل الاحتـ.ـلال التركي

يواصل جيش الاحتلال التركي والفصائل المسلحة التابعة له تدمير ونهب المواقع الأثرية في مدينة عفرين المحتلة. وتهدف هذه الأعمال إلى محو هوية المنطقة الثقافية والتاريخية، وفقًا لتقارير شبكة نشطاء عفرين. وتتنوع الانتهاكات من قصف صاروخي وحفريات تخريبية إلى استخدام آليات ثقيلة، مما يسفر عن تدمير التراث الثقافي للمنطقة.

تعرض تل جنديرس الأثري لمئات المقذوفات الصاروخية وعمليات تخريب باستخدام الآليات الثقيلة. وتشير التقارير إلى قصف مكثف وحفريات عشوائية تهدف إلى تدمير طبقات التل وكسر القطع الأثرية الهشة.

شهد تل مرانيا توسعًا في الحفريات التخريبية على سطحه، مما أدى إلى اقتلاع أشجار الزيتون وظهور حفريات جديدة بواسطة آليات الحفر الثقيلة. ووفقًا للتقارير، تمتد هذه الحفريات على نطاق واسع على التل، مما يسبب أضرارًا لا يمكن إصلاحها للطبقات الأثرية الغنية بالمعلومات التاريخية.

تعرض تل خله الأثري لعمليات تخريب مستمرة، حيث أظهرت الصور الفضائية حفريات واسعة النطاق باستخدام آليات الحفر الثقيلة، مما أدى إلى تدمير طبقات التل الأثرية التي تحتوي على معلومات ثمينة عن تاريخ المنطقة.

في حادثة أخرى، شوهدت مجموعة من عناصر الفصائل التابعة للاحتلال التركي في 24 فبراير 2024، وهم يقومون بالحفر والتجريف في موقع جلخانة الأثري بقرية قيبار/عرشقيبار، بحثًا عن الكنوز الدفينة. وتشير المعلومات إلى أن الآليات الثقيلة كانت تتبع لقيادي فيلق الرحمن التابع للاحتلال التركي، مما يدل على تنظيم هذه العمليات وتواطؤ السلطات الاحتلالية فيها.

تستمر هذه الانتهاكات الممنهجة في تدمير التراث الثقافي والأثري لمنطقة عفرين، حيث يسعى الاحتلال التركي إلى محو الهوية الثقافية للمنطقة من خلال تدمير المواقع الأثرية التي تحمل تاريخًا عريقًا يعود لآلاف السنين.