اعتقلت السلطات الأمنية في تونس مساء أمس الإثنين رئيس حركة النهضة الإسلامية الإخوانية في تونس راشد الغنوشي بعد مداهمة منزله في العاصمة، وذلك على خلفية تحريضه على الحرب الأهلية في البلاد، إضافة لتوجيه تهمة تسفير مقاتلين متطرفين إلى ليبيا وسوريا.
وقبل أيام سُربت محادثات بين الغنوشي مع أحد قادة جبهة الخلاص المعارضة قال فيها “إن “تونس من دون الإسلام السياسي أو اليسار هو مشروع حرب أهلية. هذا إجرام”.
وقالت حركة النهضة في صفحتها الرسمية في فيسبوك، إن قوة أمنية داهمت منزل الغنوشي مساء واعتقلته وقادته إلى جهة غير معلومة، لكن صهره الذي سبق أن شغل في عهد حكومة الترويكا بقيادة النهضة، أوضح في تدوينة على حسابه بفيسبوك أنه تم اقتياده إلى ثكنة الحرس الوطني بالعوينة شمال العاصمة.
وتمثل حركة النهضة الواجهة الرئيسية للإسلام السياسي الذي تأسس قبل نحو خمسين عاماً في تونس ودخل في نزاع مع نظامي الرئيسين الراحلين الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي قبل أن يهيمن على الحكم بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011.
ويحقق القضاء التونسي مع العديد من السياسيين الموقوفين في السجون ومن بينهم قياديون في حركة النهضة ونشطاء في جبهة الخلاص وأحزاب أخرى معارضة، بتهم تتعلق بالتآمر على أمن الدولة وفساد مالي.
ومنذ 11 فبراير/شباط الماضي، نفذت السلطات التونسية حملة توقيفات شملت قادة أحزاب وقاضيين ورجل أعمال ومحامياً وناشطاً، بتهمة “التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار” وتسفير مقاتلين متطرفين للقتال في سوريا وليبيا