افتتحت الجبهة التركمانية العراقية مقراً لها في قلب عاصمة إقليم كردستان العراق هولير “أربيل”، بعد أيام قليلة من التهديدات التي أطلقتها ضد حكومة الإقليم ومسعود البرزاني، بسبب الطابع التذكاري الذي حمل نقش خارطة كردستان الكبرى.
وحضر مراسيم الافتتاح رئيس الجبهة “أرشد صالحي” والذي يمتلك علاقات خاصة مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، وأيضاً الوزير التركماني في حكومة إقليم كردستان “آيدن معروف” والعديد من المسؤولين التركمان.
وتأتي هذه الخطوة عقب يوم واحد فقط، من رفض رئيس حزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني لقاء لاهور الطالباني، لبحث أوضاع كركوك.
وكان رئيس الجبهة التركمانية، قد أطلق تهديدات قبل أيام ضد حكومة إقليم كردستان العراق، بشأن الطابع التذكاري الذي حمل صورة بابا الفاتيكان فرنسيس وخلف رأسه خارطة كردستان الكبرى.
وقال صالحي: “على حكومة إقليم كردستان والعراق أن توقف هذه الخطوات وألا تكرر أخطاء الماضي”، في إشارة إلى عملية الاستفتاء الذي أجراه مسعود البرزاني في عام 2017، والذي وصفها صالحي وقتها، بأن مثل هذه الخطوات تهدد الأمن القومي للإقليم والعراق.
وفي نهاية الشهر الأول من العام الجاري رفع رئيس الجبهة التركمانية أرشد صالحي إشارة “الذئاب الرمادية”، خلال زيارته إلى المقرات التابعة لقوات “درع كركوك” و”فوج شهداء التركمان للحشد الشعبي” في النواحي والقرى التركمانية الواقعة بأطراف محافظة كركوك، في رسالة واضحة لانتمائهم للقومية التركية المتطرفة.
وتطلق الجبهة التركمانية على محافظة كركوك ومناطق أخرى من جنوب كردستان مثل “تلعفر، أربيل، مندلي والموصل وطوز خورماتو”، اسم “تركمن إيلي”، والتي تعني حرفياً أرض التركمان.
هذا وكان المتحدث باسم الرئيس التركي إبراهيم كالن، قد قال عن مدينة كركوك الكردستانية في عام 2017: “نعم فيها الأكراد وفيها العرب أيضاً، إلا أن الهوية الأساسية لكركوك أنها مدينة تركمانية”.
والجدير بالذكر أن مسعود البرزاني رفض الاجتماع مع قادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، لبحث مسألة كركوك، وطالب من الرئيس المشترك للحزب لاهور الطالباني بتقديم الاعتذار للشعب الكردي قبل الاجتماع.