أرسلت الأحزاب والقوى السياسية في شمال وشرق سوريا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس حول مساعي تركيا لإضفاء الشرعية لاحتلالها للأراضي السورية عبر جر الأمم المتحدة لتبني خطواتها الأحادية في سوريا والرامية لإعادة إنتاج الإرهابيين.
وجاء في نص الرسالة:
الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيرس
منذ بداية العدوان التركي على شمال وشرق سوريا بتاريخ 9 تشرين الأول 2019، واتخاذها قرار أحادي الجانب بالغزو العسكري للمنطقة الواقعة بين تل أبيض – رأس العين أثناء العملية الإجرائية للتفاهم الأمريكي-التركي حول المنطقة الآمنة، قامت تركيا بارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بحق سكان المنطقة من عرب وكرد وسريان آشوريين وتركمان، مسيحيين ومسلمين وإيزيديين، من إعدامات ميدانية بحق المدنيين ومن بينهم السياسية الكردية هفرين خلف، والقيام بأبشع أساليب القتل والتنكيل والتدمير والتهجير واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً كالفوسفور الأبيض، وضربت المرافق الحيوية والبنى التحية، وقتلت الطواقم الطبية الإنسانية، ودمرت المستشفيات والمدارس ودور العبادة، إذ أشار تقرير منظمة العفو الدولية المؤرخ في 18 تشرين الأول 2019 بكل وضوح إلى هذه الجرائم وحمّل تركيا مسؤوليتها.
إن الهدف التركي المباشر لهذا الغزو والاحتلال هو تهجير السكان الأصليين (تجاوز عددهم 300 ألف شخص) وإحداث التغيير الديمغرافي في المنطقة، وخلق “منطقة آمنة للإرهابيين” من خلال إسكان الفصائل السورية المرتزقة والإرهابيين المرافقين لهم في مدن وبلدات المنطقة وتحويل المنطقة إلى بؤرة تعيد فيها إنتاج حالة راديكالية متطرفة وتنطلق منها لتهديد الأمن الوطني والإقليمي والدولي.
إننا ندعو مقامكم ومن خلالكم المجتمع الدولي لمنع تركيا من إضفاء الشرعية على خطواتها الأحادية الجانب باحتلالها مناطق شمال وشرق سوريا وعدم الموافقة على محاولة تركيا جر منظمة الأمم المتحدة إلى الانخراط في مشاريع هدفها التغيير الديمغرافي واستهداف التركيبة السكانية، كما نحيطكم علماً بأننا رحبنا بعودة المواطنين السوريين إلى مناطقهم الأصلية ونرفض استغلال معاناتهم من قبل تركيا لتمرير مشروع التطهير العرقي، ونرى بأن أي منطقة آمنة يجب أن تكون تحت إشراف دولي، وأن لا تشارك تركيا في الوصاية على هذه المنطقة نظراً لأنها دولة محتلة وتدعم الجماعات الراديكالية والإرهابية التي قامت بعمليات التهجير والتطهير العرقي بحق سكان المنطقة، ونطالبكم بالتدخل العاجل لوقف الجرائم التركية وعمليات التهجير والقتل، إذ لن تكون هناك عودة آمنة للسكان الأصليين إلى ديارهم بوجود قوات الاحتلال التركي والفصائل الجهادية التابعة له، خصوصاً وأنهم مستمرون في ممارسة مختلف الانتهاكات بحق أهالي عفرين التي تبدلت ديمغرافيتها بنسبة 75 % منذ احتلالها.
الأحزاب والقوى الموقعة هي:
- هيئة التنسيق الوطنية-حركة التغير الديمقراطي
- حزب الاتحاد الديمقراطي
- حزب الاتحاد السرياني
- حزب السلام الديمقراطي الكردستاني
- الاتحاد الليبرالي الكردستاني
- حزب الشيوعي الكردستاني
- البارتي الديمقراطي الكردستاني – سوريا
- الحزب الديمقراطي الكردي السوري
- الحزب اليساري الكردي في سوريا
- الحزب اليساري الديمقراطي الكردي في سوريا
- حزب التجمع الوطني الكردستاني
- حزب التغيير الديمقراطي الكردستاني
- حركة التجديد الكردستاني
- اتحاد الشغيلة الكردستاني
- الهيئة الوطنية العربية
- حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا
- حزب الخضر الكردستاني
- حزب الوفاق الديمقراطي الكردي السوري
- حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
- حركة الاصلاح- سوريا
- الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
- الحزب الاشوري الديمقراطي
- حزب التاخي الكوردستاني
- حزب روچ الديمقراطي الكردي في سوريا
- الاتحاد الوطني الحر- روجافا
- تيار المستقبل الكردستاني
- حركة المجتمع الديمقراطي
- مؤتمر ستار
- حزب المحافظين الديمقراطي
- حزب النضال الديمقراطي
- الحزب الجمهوري الكردستاني.