شهدت عمليات نقل المخدرات إلى الأراضي الأردنية تصاعدًا خلال الأسبوع الماضي، حيث اتهمت الأردن إيران بالمشاركة في دعم وتمويل شبكات تهريب المخدرات إلى أراضيها، واعتبرت عمليات التهريب تهديدًا للأمن الوطني الأردني.
شهدت الحدود الأردنية السورية أسبوعًا من الاشتباكات المستمرة بين قوات حرس الحدود الأردنية ومهربي المخدرات، ووصلت هذه الاشتباكات إلى ذروتها في الفجر الاثنين الماضي بعد خمس محاولات سابقة للتسلل والتهريب خلال سبعة أيام.
استمرت الاشتباكات يوم الاثنين لمدة 14 ساعة متواصلة في عدة نقاط، مما يشير إلى استعداد المهربين لمواجهة شاملة، وفقًا لتقرير جريدة “القدس العربي”.
أشارت الجريدة إلى أن “الفصائل الإيرانية انتقلت إلى مرحلة جديدة تهدف إلى زعزعة أمن الأردن من خلال إحداث خرق أمني كبير على الحدود الشمالية”، ويتهم الأردن إيران بصراحة بتمويل ودعم شبكات المخدرات والأسلحة.
ذكرت الجريدة أن المخدرات تُستخدم كـ”غطاء” لعمليات نقل الأسلحة إلى داخل الأردن، ورغم تحفظ الأردن حول الشبكات المحلية المتورطة في التهريب، إلا أن بعض المهربين الأردنيين مرتبطين بمخطط أمني أوسع يتجاوز قضية تهريب المخدرات.
وفي وقت سابق، أكد الناطق باسم الحكومة الأردنية أن وزير الخارجية أيمن الصفدي تحدث مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، وأكد رفض الأردن لمرور الأسلحة والمخدرات من المناطق التي تخضع لسيطرة الفصائل الإيرانية.
قبل أيام، أعلن الأردن أنه يواجه تحديات أمنية على الحدود مع سوريا، حيث تقود فصائل وجماعات تهريب المخدرات إلى الأردن، مع التأكيد على خوضه حربًا إقليمية، ويعبر عن استعداده للتصدي لهذا التهديد.
يظهر الأردن قلقه الأمني من التواجد الإيراني في سوريا، الذي ساهم في تنشيط عمليات التهريب منذ عام 2018، حيث اشترط الأردن ابتعاد الفصائل الإيرانية 80 كم عن الحدود، ولكنه قبل بعد ذلك بابتعادها 30 كم بضمان روسي، مع التأكيد على عدم تحقق ذلك عملياً.