تشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية أزمة معيشية خانقة، حيث يواجه السكان صعوبات كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار السلع الأساسية. تتضمن هذه الأزمة استمرار أزمة الوقود والخبز، بالإضافة إلى نقص الغاز المنزلي والكهرباء المستمرة، وانقطاع المياه بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.
وقد قامت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك برفع أسعار مادة البنزين أوكتان 90 والبنزين أوكتان 95 والمازوت الحر للمرة الثانية خلال أسبوع واحد. وتعاني المناطق الحكومية من نقص في المحروقات، حيث قامت الحكومة بزيادة أسعارها عدة مرات خلال العام الماضي وبداية العام الحالي.
وأعلنت وزارة التجارة رفع سعر البنزين أوكتان 90 إلى 10,000 ليرة للتر الواحد، بعد أن كان سعره 8,500 ليرة قبل الزيادة الأخيرة. كما ارتفع سعر البنزين أوكتان 95 من 12,430 ليرة إلى 12,680 ليرة، وسعر لتر المازوت الحر من 10,895 ليرة إلى 11,675 ليرة.
وتشهد المناطق السورية التي يسيطر عليها الحكومة السورية ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المواد الغذائية، وخاصة المواد التموينية الأساسية. هذا يزيد من معاناة السوريين الذين ينتمون إلى الطبقتين الفقيرة والمتوسطة.
وتشهد الأسواق السورية واقعا تجاريا هو الأسوأ منذ بداية الأزمة الاقتصادية في البلاد قبل نحو 12 عاما، نظرا إلى الجمود المسيطر على حركة البيع والشراء، وتراجع القدرة الشرائية للسوريين، والقيود التي تفرضها القوانين الاقتصادية على التجار.
خاصةً في شهر رمضان، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الخدمات الأساسية مثل المواصلات والاتصالات والرعاية الصحية.
حيث تتزايد الأنتقادات للحكومة السورية لفشلها في إدارة الأزمات الاقتصادية وعدم توفير احتياجات السكان في المعيشة