في ظل تصاعد خطابات الكراهية والعنصرية ضد اللاجئين السوريين في دول الجوار وخاصة تركيا ولبنان والتهديدات التي تأتيهم من كل حدب وصوب، طالب الأمن العام اللبناني لاجئين سوريين بإخلاء المنازل والأماكن التي يشغلونها في مناطق بمحافظة الشمال اللبناني.
وتذرعت السلطات اللبنانية بأن هؤلاء غير مستوفين لشروط النزوح أو العمل أو السكن بصورة قانونية، وذلك تنفيذا لقرارات الحكومة ومجلس الأمن المركزي والمحافظين، في مختلف المناطق اللبنانية.
وبحسب مصادر محلية، فإن بعض المجالس البلدية في لبنان دعت قبل أيام، إلى منع تجول العمال الأجانب لا سيما السوريين، كما طلبت منهم تقديم أوراق ثبوتية مع صورتين شخصيتين لكل فرد من أفراد العائلة في مبنى البلدية.
وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها بأن السلطات اللبنانية احتجزت في الأشهر الأخيرة لاجئين سوريين بشكل تعسفي وعذبتهم وأعادتهم قسراً إلى سوريا، مضيفة أن المسؤولين اللبنانيين فرضوا لسنوات ممارسات تمييزية ضدهم كوسيلة لإجبارهم على العودة إلى بلادهم التي ما زالت غير آمنة.