داهمت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطات اللبنانية، فجر اليوم، قرية بسكتنا الواقعة في قضاء المتن في محافظة جبل لبنان، واعتقلت خلالها 30 لاجئ سوري، حيث تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة ولم يتمكن ذويهم من الوصول إلى أي معلومات حولهم.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الخطاب العنصري ضد اللاجئين السوريين في لبنان يتصاعد من زعماء السياسة والمواطنين المحسوبين على التيارات السياسية المختلفة بلبنان، لترحيل السوريين قسراً إلى الداخل السوري، غير آبهين بممارسات حكومة دمشق وأجهزتها الأمنية.
ولم تورد معلومات ما إن جرى ترحيل اللاجئين المعتقلين، أم لا يزال يقبعون في سجون السلطات اللبنانية.
وعليه، طالب المرصد السوري بالكشف عن مصير اللاجئين السوريين داخل الأراضي اللبنانية بعد فقدان الاتصال بهم، مؤكداً، بأن “مناطق سيطرة النظام ليست آمنة لترحيل اللاجئين إليها، فالنظام لايزال يتبع سياسية القبضة الأمنية وينفذ حملات اعتقال عشوائية بشكل يومي لأسباب وذرائع كثيرة”.
وسبق أن أصدر لاجئون سوريون بيان نداء واستغاثة موجها للولايات المتحدة الأمريكية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي أطلقت مبادرة لاستقبال اللاجئين السوريين في لبنان.
وطالب اللاجئين، بضرورة الإسراع في تطبيق مبادرة “الإدارة الذاتية” والبدء بنقل اللاجئين السوريين إلى مناطق شمال وشرق سوريا.