الأمم المتحدة: دمشق تعتقد بأنها قادرة على الإفلات من عـ.ـقاب استخدام الأسلـ.ـحة الكـ.ـيميـ.ـائية

أكدت الممثلة السامية لمكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، أن الأمم المتحدة لم تتمكن من تحقيق أي تقدم بخصوص المسائل العالقة والمرتبطة بالإعلان الأولي والإعلانات اللاحقة المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وجاءت تصريحات المسؤولة الأممية، أمس الخميس، خلال اجتماع مجلس الأمن الشهري حول تنفيذ القرار 2118 (عام 2013) حول القضاء على برنامج سوريا للأسلحة الكيميائية.
وأكدت خلال إحاطتها بحلول الذكرى العاشرة للهجوم بالأسلحة الكيميائية في غوطة دمشق في 21 آب، وجود مسؤولية على عاتق المجتمع الدولي تجاه الضحايا وضرورة تحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية ومحاسبتهم.
وأكدت بأن الجولة الأخيرة من المشاورات بين الأمانة الفنية واللجنة الوطنية السورية كانت في شباط الماضي، وأن جهود الأمانة الفنية لتنظيم جولة مشاورات جديدة لم تنجح حتى الآن.
وتحدثت عن مواصلة الأمانة الفنية التخطيط لجولة تفتيش في مرافق مركز الدراسات والبحوث العلمية في برزة وجمرايا، التي من المفترض أن تجري في العام الجاري.
وأضافت: “يؤسفني كذلك أن أُعلم المجلس أن حكومة دمشق لم تقدم معلومات فنية أو تفسيرات كافية، من شأنها أن تمكن الأمانة الفنية من الانتهاء من هذه المسألة المتعلقة بكشف بعض المواد الكيميائية في مواقع عدة”.
وبدوره، شدد ممثل الشؤون السياسية في بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، على أن الحكومة السورية “يواصل الاستهزاء اصارخ بالتزاماته بالامتثال لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية”.
وقال وود إنه “من الواضح أن النظام السوري يعتقد أنه قادر على الاستمرار في العمل مع الإفلات من العقاب، على الرغم من السجل الموضوعي والمبني على الأدلة لهجماته بالأسلحة الكيميائية”.
وأشار إلى أنه ما زال “النظام السوري يعرقل عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منذ عقد كامل من الزمن، وهو مسؤول عن تسع هجمات منفصلة بالأسلحة الكيميائية حدثت بعد انضمامه إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية”.
وأكد أن روسيا تواصل حماية نظام الأسد من الرقابة المناسبة، ما يحرم مجلس الأمن من قدرته على تعزيز السلام والأمن الدوليين ومحاسبة الحكومة السورية على أفعالها الدنيئة”.
وشدد وود على أنه “لا يمكن أن يكون هناك إفلات من العقاب على استخدام الأسلحة الكيميائية”، “أي شيء أقل من ذلك سيكون بمثابة غض الطرف عن النظام الذي اختار تصنيع وتخزين واستخدام الأسلحة الكيميائية بشكل متكرر ضد شعبه”.
وذكر أن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بمحاسبة مسؤولي دمشق عن الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيميائية في سوريا، وستواصل الضغط من أجل إحراز تقدم”.