بكل الإمكانيات وجاهدين، في سبيل ألا تصل المساعدات الإنسانية من قبل الإدارة الذاتية للمناطق المتضررة جراء للزلزال، ففي بداية الكارثة ورغم المناشدات بالحاجة للمساعدات التي أطلقتها كل من حكومة دمشق ومناطق الاحتلال التركي، كانت الإدارة الذاتية أولى المبادرين بقوافل وصهاريج تحمل مواد إغاثية وطبية بالإضافة لمادة المازوت لتزويد الآليات بها وتسريع عملية إنقاذ العالقين وانتشال الضحايا، وفق تقارير ورصد إعلامي.
وفي مناطق الاحتلال التركي رفضت الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف بأوامر تركية دخول كافة المساعدات وتركتها عالقة على معبر أم جلود في شمال غرب إدلب، ولأن الغاية إنسانية لا أكثر، أدرجت الإدارة الذاتية قوافل المساعدات تحت مسمى العشائر والمبادرات الأهلية لتصل للأهالي المتضررين، وفق ما نقلت الإدارة الذاتية على موقعها الرسمي.
إلى حلب وحيي الشيخ مقصود والأشرفية ومناطق الشهباء الواقعة تحت سيطرة حكومة دمشق، حيث اشترطت الأخيرة مقابل دخول المساعدات الاستحواذ على 70% من قوافل المساعدات وبقيت مساعدات الإدارة الذاتية عالقة على معبر التايهة لأيام حتى دخلت في سبيل وصولها للأهالي ولو بنسبة ضئيلة.
من جانبه الحزب الديمقراطي الكردستاني يمنع دخول المساعدات الإنسانية لشمال وشرق سوريا لكيلا تبادر الإدارة الذاتية بتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق والأهالي المتضررين،
الحزب الديمقراطي الكردستاني من جانبه يمنع دخول المساعدات الإنسانية القادمة من أبناء الجالية الكردية في المهجر إلى شمال وشرق سوريا، للاستيلاء عليها وتقديمها باسم “جمعية بارزاني الخيرية”، التي لا صلة لها باسمها.
وأكدت تقارير إعلامية وشهود عيان أن المساعدات التي وصلت إلى المناطق المتضررة في شمال غرب سوريا لم تصل لمستحقيها من متضرري الزلزال بل إنها ذهبت في غالبيتها إلى جيوب قادة الفصائل المحتلة وعوائلهم.
وتداولت صفحات إعلامية مقاطع فيديو تُظهر أشخاصاً من جنديرس أكدوا أن المواطنين الكرد في المناطق المتضررة لم تصلهم أي نوع من المساعدات، وأن قادة الفصائل يقومون بتوزيعها على المستوطنين في الأراضي الكردية.
وبدلاً من الانشغال بالكارثة الإنسانية، هناك من يستغل الأوضاع ليحقق أهدافه وغاياته السياسية “متبروزاً” بالإنسانية.