عدّت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حديث أردوغان بمعايير مزودجة وتطرقه لقضايا وأمور وهو نفسه من يرتكب الأفظع منها هو أدنى مراتب التحلي بالمصداقية والواقع كذلك تهرب واضح نحو توجيه الرأي العام التركي نحو فرضيات يراها هو من زوايته دون أي مراعاة لعقل الشعب التركي.
جاء ذلك خلال بيان كتابي أصدرته الدائرة اليوم، نصه كالتالي:
وسط ما يحصل من تطورات في المنطقة خصوصاً في شمال وشرق سوريا واعتداء تركيا السافر على شعبنا ومؤسساتنا والبنى التحتية والمدنيين، يسعى أردوغان في كل مرة الخروج والحديث بشكل بعيد عن الواقع تماماً؛ حيث كل ما يتحدث عنه يمكن تسميته بأنه- كلام ساذج- بعيد عن أدنى معايير الصدق حيث كل سعيه هو من أجل استثمار الأحداث والتطورات بغرض التستر على سياساته الداخلية، هذا الخطاب الذي تستخدمها تركيا عبر أردوغان من خلال نظريات كاذبة وخادعة للرأي العام ونفاقه السياسي دليل على مدى تخبطه السياسي العميق وكل محاولاته في استثمار المشاعر العربية والاسلامية لمصالحه الشخصية الضيقة والحزبية، كل يوم يمارس هذا الخداع، تصريحه حول غزة وقطع الكهرباء والوضع الانساني نفاق واضح وإدانة لنفسه حيث من خلال هذا التصريح لا يمكنه خداع الرأي العام كون يمارس الأفظع في المنطقة وخصوصاً في مناطقنا، من الضروري تفعيل آلية محاسبة دولية حول المجازر التي يفعلها أردوغان وتقديم الجناة للعدالة.
كما فعلت المحكمة الدولية مع سلوبودان ميلوسيفيتش. اليوغوسلافي السابق، حول إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية فيما يتعلق بالحروب في البوسنة وكرواتيا وكوسوفو.
وكذلك تشارلز تايلور، رئيس ليبيريا السابق وغيرهم.
نؤكد على إن حديث أردوغان بمعايير مزودجة عما يحصل في المنطقة وتطرقه لقضايا وأمور وهو نفسه من يرتكب الأفطع منها هو أدنى مراتب التحلي بالمصداقية والواقع كذلك تهرب واضح نحو توجيه الرأي العام التركي نحو فرضيات يراها هو من زوايته دون أي مراعاة لعقل الشعب التركي.
في خضم هذه التجاوزات والانتهاكات والتدمير الذي يفعله أردوغان في مناطقنا ندعو جميع المؤسسات الحقوقية والأممية والإنسانية ولجان تقصي الحقائق للعمل على فتح تحقيق واضح وشفاف ومحايد حول مجازر وانتهاكات تركيا ضد شعبنا وأهلنا في شمال وشرق سوريا وعدم البقاء مكتوفي الأيدي .
كل المجازر والإبادات التي اقترفها النظام التركي إبان حكم أردوغان ولا زال، احتلال وتغيير ديموغرافي وإبادات بمختلف صنوفها، كذلك دعم للإرهاب والتطرف جرائم حرب متكاملة الأركان.
مع استمرارنا بنضالنا الحقوقي وفق قيم العدالة ندعوا لإحقاق الحق ونصرة العدالة والقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية في العالم وننوه بأن الصمت هو ورقة تشجيع مباشرة لأردوغان ضد مناطقنا وشعبنا يستغلها للمزيد من الإبادة والتدمير”.