أخبار عاجلة

الإدارة الذاتية تـ.ـحاول الالتـ.ـفاف على شـ.ـروط تركيا وحكومة دمشق لإرسال المساعدات إلى المناطق المنـ.ـكوبة

مهما كانت الخلافات السياسية والعسكرية بالغة أوجها، من الطبيعي وإنسانياً عندما يتعلق الأمر بنكبة وكارثة تهدد حياة الآلاف من البشر فإنه يتوجب تلقائيا وضع كافة الخلافات جانباً والتركيز على الحالة الإنسانية فقط دون غيرها.

إن معايير الإنسانية هي أن تتعامل مع الطرف الأخر دون النظر لتوجهاته السياسية أو الدينية أو طبيعته الايديولوجية وهذا ما لا يحدث في سوريا طبعاً.

فالزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا في فجر السادس من الشهر الجاري خلف كوارث إنسانية رهيبة وفواجع يعجز العقل البشري عن إدراكها، ومن بين المناطق الأكثر ضرراً مدينة جندريس التابعة لناحية عفرين المحتلة من قبل تركيا بالإضافة للعديد من مناطق سيطرة الحكومة السورية.

ووفقاً لمصادر خاصة من داخل عفرين، فإن استخبارات الاحتلال التركي وفصائله لم يتحركوا لنجدة الأهالي وإنقاذهم من تحت الأنقاض وكأن موتهم فرصة على طبقٍ من ذهب لإبادة السكان الأصليين والاستمرار في تغيير ديمغرافية المدن السورية.

وأفادت ذات المصادر باندلاع اشتباكات بين فصائل المرتزقة نفسهم خلافا على تقاسم الحصص بعد سرقة المنازل وإخراج الذهب والأموال من تحت الأنقاض.

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا الطرف الوحيد الذي تعامل مع الموقف بإنسانية حيث جُهزت عشرات الصهاريج والقوافل المحملة بالمواد الإغاثية الطبية والغذائية منها بالإضافة لمحروقات الآليات المستخدمة في إزالة الأنقاض، كلها متوجهة لشمال غرب سوريا وإلى مدينة حلب تحت اسم “أسماء العشائر والمدنيين والتـ.ـنظيمات المحلية” في سبيل الالتفاف على الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف والاسـ.ـتخبارات التركية التي عملت على تسـ.ـييس المساعدات الإنـ.ـسانية.

لم تكتفِ تركيا في عدم تقديم أي نوع من المساعدات الإنـ.ـسانية إلى المناطق المنـ ـكوبة في شمال غربي سوريا فحسب من خلال إدعائها بتعطّل معبر باب الهوى جراء الزلـ.ـزال، إذ تبين للجميع أن المعبر لم يتأثر بالكـ.ـارثة كما روّجت له تركيا، حيث دُخل منها لاحقًا جثامـ ـين ضـ.ـحايا الزلز.ال، إضافةً لذلك فقد منعت تركيا والحكومة السورية المؤقتة دخول المساعدات الإنـ.ـسانية العاجلة المقدّمة من قبل الإدارة الذاتية إلى شمال غربي سوريا، بينما قبلت المساعدات من الأطراف الأخرى مقابل تقاسمها وإرسالها للمناطق على هواها.

المساعدات العاجلة التي قدمتها الإدارة الذاتية وعلى رأسها صهاريج الوقود والآليات الثقيلة كان من المؤكد أنه سينـ ـقذ أر واح الكثيرين من الأسر ممن كانوا عالقين تحت الأنقـ.ـاض، حيث كان سيُسرّع من عـ.ـمليات الإنقـ.ـاذ وتقليل أعداد الضحايا.

لم يكن خافيًا على السوريين أن تركيا عمدت إلى تسـ.ـييس المساعدات الإنـ.ـسانية بعد رفضها دخول هذه المساعدات من مناطق الإدارة الذاتية من خلال قولها بأنها قادمة من مناطق يُسيطر عليها الإرهـ.ـابيين، في إشارة إلى قوات سوريا الديمقراطية حليف قوات التحالف الدولي.