ادلت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيان، ردت على تقرير منظمة العفو الدولية بخصوص مزاعم انتهـاكات في مركز احتجاز عناصر داعـش في شمال وشرق سوريا.
الإدارة الذاتية أكدت تقديرها لأهمية مثل هذه التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان، وعلى وجه الخصوص منظمة العفو الدولية، وأكدت تعاونها مع المنظمة، فيما أبدت تحفظها على بعض الاتهامات والمصطلحات التي استخدمت في التقرير والتي كان ينبغي التحقق منها بشكل جيد، خاصةً أن قضية عناصر داعش في مراكز الاحتجاز وعائلاتهم في المخيمات لها أبعاد دولية.
وجاء في بيان الإدارة الذاتية، بالنسبة للتعذيب والقتل المنهجي المزعوم، فإن الإدارة الذاتية تحترم التزاماتها بمنع أي نوع من انتهاك لقوانينها، التي تحظر مثل هذه الأعمال غير القانونية، وتلتزم بالقوانين الدولية ذات الصلة.
أما إذا حدثت أي حالات تعذيب أو سوء معاملة، فهي أعمال فردية، وتتطلب إجراء تحقيق شامل من قبل السلطات المختصة في الإدارة الذاتية. ونأمل أن تساعدنا منظمة العفو الدولية من خلال مشاركة جميع المعلومات والأدلة، إن وجدت، والتي تثبت تورط أفراد من قواتنا الأمنية أو أي مؤسسة أخرى تابعة للإدارة الذاتية في ارتكاب هذه الانتهاكات المزعومة من أجل محاسبة الجناة.
كما لفت البيان إلى أن فصل الأطفال عن أمهاتهم ونقلهم إلى مراكز تأهيل، يخدم مصلحة الأطفال ولا يتعارض ذلك مع المادة التاسعة من اتفاقية جنيف لحماية حقوق الطفل، والقوانين التي أصدرتها الإدارة الذاتية بخصوص حقوق الأطفال وحمايتهم.
قالت الإدارة الذاتية، إنها لم تتلق إلى الآن أي شكوى من عناصر داعش المحتجزين وأفراد عائلاتهم المتواجدين في المخيمات، بخصوص مزاعم تعرضهم لانتهاكات وتعذيب، مبينة أن فريق منظمة العفو الدولية لم يقم بزيارة مركزي الاحتجاز في المخيمات الصيني بالشدادي والبانوراما في الحسكة، البيان أوضح أن فريق العفو الدولية اعتمد بشكل أساسي على مقابلات وشهادات لأشخاص قد ينتمون لداعش أو خلاياه والذين ربما التقى بهم الفريق خارج مركزي الاحتجاز.
وطالب الإدارة الذاتية الجهات المحلية والإقليمية والدولية إيجاد آليات مشتركة لضمان عدم قدرة داعش على تشكيل تهديد إقليمي ودولي, مشددة على ضرورة تفعيل الإجراءات القانونية والقضائية لمحاسبة عناصر داعش وتحقيق العدالة للضحايا بما يضمن الأمن والاستقرار السياسي في المنطقة.