بحضور قيادة قوات سوريا الديمقراطية في إقليم الفرات والعشرات من مقاتلي ومقاتلات قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة وقوات الدّفاع الذاتي في مقاطعة تل أبيض وأعضاء الإدارة المدنية الديمقراطية في المقاطعة وريفها ومؤسسة عوائل الشهداء وقوات الأمن الداخلي، أعلنت القوات العسكرية في المقاطعة، تشكيل مجلس تل أبيض العسكري في بيان.
وجاء نص البيان كالتالي:
“بعد الانتهاء من الحرب العسكريّة ضدّ “داعش”، والبدء بمرحلة جديدة من النضال ضدّها؛ ونتيجة التوسّع التنظيميّ لقوّات سوريّا الديمقراطيّة وظهور العديد من القادة المحلّيين ظهرت معها مهام جديدة أمام قوّات سوريّا الديمقراطيّة، ومن أجل تطبيق هذه المهام بدأت قوّات سوريّا الديمقراطيّة مرحلة إعادة الهيكليّة التنظيميّة عن طريق تأسيس المجالس العسكريّة التي لها ثلاثة أهداف أساسيّة:
1- توحيد جميع القوّات العسكريّة والأمنيّة تحت مظلّتها ممّا يعزّز خوض نضالٍ موحّد ضدّ الإرهاب.
2- إشراك القيادات المحليّة في آليّة اتخاذ القرارات بشكلٍ أقوى.
3- تجذير العمل المؤسّساتيّ في (ق س د) بتفعيل المؤسّسات العسكريّة وتمثيلها في المجلس بشكلٍ أكبر.
وتعتبر المجالس العسكريّة مركز اتّخاذ القرار، ومهمّتها الأساسيّة حماية المنطقة وتقديم المساعدة لأهلها. ويتألّف المجلس من قادة الأفواج وقيادة الألوية والقطاع العسكريّ ومسؤوليّ المكاتب العسكريّة في المنطقة.
ونحن كقيادات عسكريّة في قوّات سوريّا الديمقراطيّة ووحدات حماية المرأة في منطقة تل أبيض ووفق هذه التغيّرات والهيكليّة الجديدة نعلن تشكيل مجلس تل أبيض العسكريّ لنقوم بمهامنا المرحليّة الجديدة في حماية المنطقة ومكافحة الإرهاب على جميع الصعد، لتحقيق أهدافنا في إرساء الأمان والاستقرار وحماية المنطقة من كلّ التهديدات التي تستهدفها.
وبصدد دور المرأة عسكريّاً، وكونها المحور الأساسيّ في تجسيد الهيكليّة التنظيميّة الجديدة ضمن قوّات سوريّا الديمقراطيّة والتي لعبت دورها الرياديّ والطليعيّ خلال الحملات العسكريّة ضدّ “داعش” وقدّمت تضحياتٍ عظيمة في سبيل حماية المجتمع والمرأة بشكلٍ خاصّ، وعلى هذا الأساس فهي تأخذ موقعها ضمن مكاتب المجلس العسكريّ لأداء دورها بشكلٍ فعّال ضمن صفوف قوّات حماية المرأة في منطقة تل أبيض.
وأخيراً نتوجّه بالشكر إلى جميع الحاضرين من عوائل الشهداء، ومجلس صلح العشائر، ووجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة، وقوّات التحالف الدّوليّ والإدارة المدنيّة الديمقراطيّة في تل أبيض الذين قدّموا الدعم لنا خلال مرحلة تحرير المنطقة. وكلّنا أملٌ في أن يستمرّوا في تقديم هذا الدعم والتضامن مع مجلسنا خلال المرحلة الجديدة.
وإنّنا نعاهدهم بالسير على درب شهدائنا حتّى تحقيق أهدافنا في الحرّيّة والمساواة والعدالة الاجتماعيّة في سوريّا ديمقراطيّة، تعدّدية، لا مركزيّة.