أعلن الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء، رفضه إطلاق عملية إعادة الإعمار في سوريا قبل التوصل الى اتفاق سياسي على انتقال السلطة في البلاد.
وجاء هذا الإعلان في جلسة مناقشات عقدها البرلمان الأوروبي في مقره بمدينة ستراسبورغ الفرنسية لمناقشة الوضع في سوريا، وذلك للمرة الأولى منذ إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من هناك.
ونقل عن يوهانس هان مفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار الأوروبية في مداخلة بالجلسة ألقاها بالنيابة عن المسؤولة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد فيديريكا موغيريني قوله، إنه “لا يمكن أن يكون هناك إسهام أوروبي في إعادة إعمار سوريا طالما أنه لم يتم وضع تصور حاسم لانتقال سياسي كما لن يتغير الأمر ما دام النظام السوري لا يشارك في عملية تقودها الأمم المتحدة وفي وقت تتواصل انتهاكات حقوق الانسان”.
وأكد “أننا نواصل دعم العملية السياسية في جنيف كطريقة عادلة وواقعية لإنهاء الحرب ولا يمكننا أن نتحمل ببساطة، تجميد النزاع إذ سيشكل ذلك الوصفة المثالية لمزيد من المعاناة والتطرف وعدم الاستقرار الإقليمي والعنف”.
وكشف المسؤول الأوروبي عن أنه ومن أجل دعم عملية جنيف، سيشارك الاتحاد في منتصف آذار/مارس المقبل باستضافة مؤتمر بروكسل الثالث حول سوريا.