في ظل تصاعد التوتر شمال غربي سوريا، بدأ الاحتلال التركي بحفر خنادق ورفع سواتر ترابية في عدة مناطق بريف إدلب، وذلك بعد أيام من تجديد الحكومة السورية مطالبتها بإنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية كشرط لتطبيع العلاقات.
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاحتلال التركي بدأ بإنشاء “خط دفاعي” جديد على امتداد محاور القتال في شرقي إدلب، حيث شملت الأعمال نحو عشرين بلدة وقرية. هذا التحرك يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة استهدافات متكررة وقصفاً متبادلاً بين قوات الحكومة السورية والفصائل المسلحة التابعة للاحتلال التركي وهيئة تحرير الشام الإرهابية.
في سياق متصل، أدى قصف مدفعي نفذته هيئة تحرير الشام الإرهابية إلى مقتل عنصر من قوات الحكومة السورية وإصابة آخرين في ريفي اللاذقية وإدلب. كما ردت قوات الحكومة بقصف مناطق كفر عمة والواسطة والقصر بريف حلب الغربي وبلدة مجدليا بريف إدلب الجنوبي بصواريخ شديدة الانفجار.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا قصفاً متبادلاً واستهدافات متكررة، غالباً ما تسفر عن قتلى وجرحى دون أي تغيير في خرائط السيطرة.