لما كانت منطقة الشرق الاوسط مهداً للحضارات الانسانية وبزوغ فجرها الاول, حاملة معها كل الاديان التي دعت للسلام والمحبة والتسامح, لكل الاعراق والاجناس والشعوب و الاثنيات ,التي اعطت تنوعها غنى للتاريخ والثقافة , حتى شكلت نسيجاً فسيفسائياً رائعاً في المحبة والوئام والتعايش السلمي على مدى تاريخها الطويل.
وان ما تعيشه العالم من مناخات سمتها الحرب و الآحتراب بعيدة كل البعد عن الرسالة السامية للإنسانية والانسان والذي هو خليفة الله على الارض , حيث أصبحت ألة القتل والتنكيل والتدمير والخراب والتهجير عناوين بارزة في يوميات المنطقة نعيشه ونتعايشه في كل لحظة .
فباتت المنطقة أحوج من أي وقت مضى الى لغة الحوار والتفاهم بدلاً من لغة الاستبداد والطغيان وانكار الأخر , ولتعم أجواء الأمن والامان بدلاً من الخراب والدمار وأحقاق الحقوق بدلاً من نفيها وانكارها لكل الشعوب والمكونات .
نحن في الادارة الذاتية الديمقراطية بإقليم الجزيرة وبمناسبة يوم السلام العالمي المصادف للأول من أيلول من كل عام وفي الوقت الذي نبارك فيه جميع شعوب العالم ودعاة السلام والحرية والديمقراطية في العالم أجمع , ندين فيه ونستنكر كافة أشكال القمع والقتل والتدمير على هذه الجغرافية والتي تفتك بالبشر والحجر والشجر ,وندعو العالم الحر والديمقراطي الى كلمة سواء عنوانها الحوار والتفاوض ولنقول كفى للقوى الدولية والاقليمية في تأجيج نار الصراعات والخلافات بين أبناء الوطن الواحد من كافة المكونات ,وأن يكونوا عوناً وسنداً للجلوس حول طاولة واحدة نرسم معاً مستقبلاً لكل ابناء الوطن دون تمييز فيه أحقاق الحقوق وتحقيق المساواة والحرية والعدالة الاجتماعية .
عامودا. 1/9/2018 الادارة الذاتية لإقليم الجزيرة