أوكرانيا، ليبيا، تونس، والآن السودان، لا تتوقف دولة الاحتلال التركي عن استغلال السوريين وسفك دمهائهم هنا وهناك في كل الدول التي تشهد نزاعات مسلحة لها غايات سياسية واقتصادية وجغرافية فيها.
منذ عام 2011 ومن المرة الأولى التي أعلنت فيها تركيا عن استقبالها للاجئين السوريين ودعم “ثورتهم” أي انتفاضهم ضد الحكومة السورية، لم يدرك السوريون حينها أن كل ما تقدمه تركيا ليس “لسواد أعينهم”، إنما وراء ذلك خطط وأهداف لم يعيها المواطن السوري إلا بعد فوات الآوان.
فقد جندت تركيا أغلبية اللاجئين السوريين في صفوف سياسية وعسكرية “معارضة” كما تزعم، فمنهم الفصائل المسلحة ومنهم الحكومة السورية المؤقتة والائتلاف.
استخدمت تركيا كل المنضوين تحت هذه المسميات بطرق مختلفة وحولتهم شيئا فشيئا إلى مرتزقة مسلحة تقاتل وتسفك الدماء في اي وجهة تختارها تركيا
فاحتلال إدلب، طرابلس، الباب، إعزاز، عفرين، رأس العين وتل أبيض، كلها مدن سورية اُحتلت من قبل تركيا بواسطة مرتزقة سوريون قتلوا وهجروا وانتهكوا حقوق إخوتهم السوريين وعلى أرضهم، كل ذلك لإرضاء تركيا وتحقيق أهدافها، ويومياً توثق تقارير ووسائل إعلامية انتهاكات هذه الفصائل المسلحة بحق المدنيين العزل في المناطق المحتلة وعلى وجه الخصوص عفرين.
ليس في سوريا فحسب، بل امتد الأمر لإرسال هؤلاء المرتزقة إلى ليببا، حيث ذكرت تقارير إعلامية أن هناك حوالي 7 آلاف مرتزق من مختلف تشكيلات “الجيش الوطني” الموالي لتركيا على الأراضي الليبية.
ودفعت أنقرة بآلاف المقاتلين السوريين منذ نحو 3 سنوات إلى الأراضي الليبية، لدعم قوات حكومة الوفاق السابقة بوجه الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.
وعلى هذا المنوال في تونس، وأوكرانيا حيث وثقت تقارير إعلامية إرسال تركيا لمئات العناصر من الفصائل المسلحة للقتال في أوكرانيا ضد روسيا مقابل مبالغ مالية مغرية
أما الآن فقد توجهت تركيا بأهدافها وفصائلها المسلحة من السوريين إلى السودان فبناءً على طلب الاستخبارات التركية بدأ فصيل فرقة الحمزة بفتح أبواب مقراته في عفرين والباب لتسجيل الأسماء أمام عناصر الفصائل المسلحة تحضيرا لارسالهم إلى السودان مقابل راتب شهري قدره ١٥٠٠ دولار.