تستمر الانتهاكات الممنهجة ضد السكان الكرد الأصليين في عفرين المحتلة، حيث يتعرضون للاعتقالات، المضايقات، وفرض الإتاوات من قبل الفصائل الموالية للاحتلال التركي والمستوطنين الذين يتعاونون معهم.
في يوم الثلاثاء 5 نوفمبر، أقدم فصيل “حرس الحدود” الموالي للاحتلال التركي على اعتقال مواطنين قرب قرية “شنكليه” بناحية بلبل في ريف عفرين. المعتقلان هما محمد سرحان (39 عاماً) من حماه، وعماد رشيد خليل (39 عاماً) من بلدة شران في ريف عفرين، وذلك أثناء محاولتهما العبور إلى الأراضي التركية بغرض الهجرة. وبحسب مصدر محلي، فقد وشى بهما مهرب من منطقة أعزاز.
وفي سياق آخر، شهدت مدينة عفرين شكاوى عديدة من السكان الكرد والمستوطنين بشأن تحرش عناصر الفصائل الموالية للاحتلال التركي بالطالبات أمام المدارس. ويشكو الأهالي من تعرض الفتيات للتحرش بشكل علني ودون أي تدخل رسمي من السلطات، مما أثار استياء واسعاً بين السكان. وفي خطوة لامتصاص غضب الأهالي، قامت الشرطة العسكرية بإرسال دوريات أمام المدارس بهدف “تبييض الوجه”، رغم تورط بعض عناصرها في هذه المضايقات.
أما في جانب آخر من الانتهاكات، استمر فرض الإتاوات من قبل الفصائل المسلحة. فقد أقدم مسلحو “لواء العزة” التابع لفرقة “السلطان مراد” على فرض إتاوة مالية قدرها 100 دولار أمريكي على كل عائلة كردية تمتلك كروم زيتون في قرى ناحية بلبل. وذُرعت هذه الإتاوة بـ”حماية” الكروم، في حين أن عمليات السرقة لا تزال مستمرة دون أي إجراءات ضد المعتدين، الذين غالباً ما يكونون من عناصر الفصائل الموالية للاحتلال التركي أو المستوطنين.
تستمر هذه الانتهاكات في ظل غياب أي تدخل جاد من قبل الجهات المعنية، مما يزيد من معاناة سكان عفرين المحتلة