أعلن البنتاغون، بأن الغارة الجوية التي نفذتها على بلدة الباغوز شمال شرقي سوريا، عام 2019، لم يكشف عن أي جرم عسكري أمريكي، معتبراً بأنها “ليست انتهاكاً لقانون الحروب”.
وأشار قائد القوات البرية الأميركية، مايكل غاريت، إلى أن الهجوم تم تنفذيه “بما يتماشى مع قواعد الاشتباك”، وأنه “ما من داعٍ لتحميل مسؤولية ما حدث على شخص ما بصورة فردية”.
وفي مارس 2019، نفذت القوات الأمريكية، غارة على مخيم يضم عوائل تنظيم “داعش” الإرهابي في “الباغوز” بدير الزور، أدت إلى مصرع قرابة 70 مدنياً، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
وأشار تقرير القائد الأمريكي، بأن الغارة أسفرت عن مقتل 4 مدنيين، هم امرأة و3 أطفال، وإصابة 15 مدنياً بجروح هم 11 امرأة و4 أطفال، إلا أن باقي القتلى الـ 52 كانوا عناصر في تنظيم “داعش” الإرهابي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، أمس الثلاثاء في مؤتمر صحفي، “على الأقل نخرج أمامكم هنا ونتحدث عن الخسائر في صفوف المدنيين، لا يمكنكم سماع ذلك من وزارة الدفاع الروسية”.
وفيما يخص الحديث عن خسائر المدنيين دون محاسبة المسؤولين، قال كيربي، بأنهم لا يسعون لشرعنة شيء عبر المقارنة مع روسيا، معبراً عن أسفه لسقوط ضحايا مدنيين، مضيفاً بأنهم قدموا اعتذاراً بهذا الخصوص.
وأضاف التقرير: “لم يكن هناك أي عمل إجرامي متعمد أو خطأ، بالرغم من كشف عن بعض العيوب في الالتزام بالبروتوكول المقرر، لكن لا يوجد أي دليل على أن تلك العيوب كانت متعمدة أو كان الهدف منها إخفاء أي قرارات أو أعمال”.
وبحسب التقرير، فإن العيوب التي كشف عنها التحقيق كانت متعلقة بعدم إبلاغ العسكريين المسؤولين عن تنفيذ الضربة للأجهزة المراقبة في البنتاغون بإمكانية سقوط ضحايا مدنيين بنتيجة الغارة.