حجم القوات الأمريكية في سوريا وأهدافها، أضحت من أبرز المواضيع التي يتم تناولها هذه الأيام من قبل مسؤولين أمريكيين يجمعون أن من أهم أهداف بلادهم الحفاظ على حقول النفط حتى لا تقع بيد داعش، والاستمرار في محاربة الإرهاب بالتعاون مع قسد.
وخلال مؤتمر صحفي عُقد في البنتاغون، قال جوناثان هوفمان، مساعد وزير الدفاع الأمريكي، إن القوات الأمريكية تعمل بالتنسيق مع قسد على حماية آبار النفط من هجمات داعش حتى لا يتمكن التنظيم الإرهابي من استغلالها.
هوفمان أكد للصحفيين أن عائدات النفط المستخرج في شمال شرق سوريا لن تذهب للولايات المتحدة بل لقوات سوريا الديمقراطية، وفي معرض إجابته عن سؤال حول تراجع داعش، أشار أن فلول التنظيم الإرهابي تعمل بشكل سري لتجميع قوتها واستعادة السيطرة على المنطقة، رافضا تحديد جدول زمني للانسحاب من سوريا.
وكان مسؤول أمريكي رفيع في وزارة الدفاع طلب عدم الكشف عن اسمه، قال في تصريحات صحفية نهاية تشرين الأول أكتوبر، إن الولايات المتحدة بدأت في مراجعة استراتيجيات البقاء الصغير الحجم في سوريا.
المسؤول تابع أن واشنطن ترغب في إبقاء حوالي خمسمئة جندي، نصفهم من القوات الخاصة العالية التدريب في مناطق متفرقة بالشمال السوري، وذلك لمنع سقوط حقول النفط في يد النظام السوري أو روسيا أو جماعات تابعة لإيران.
وأكدت الولايات المتحدة في مناسبات كثيرة، التزامها بتعزيز قواتها في سوريا بالتنسيق مع شركائها في قسد، لحماية الحقول النفطية والعمل على منع عودة داعش مجددا أو استفراد أطراف أخرى بالمشهد السوري، مثل روسيا وإيران وأطراف أخرى.