انبثق تنظيم داعش من الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، وازدهر في العراق اعتبارًا من عام 2006، ثم في سورية بفعل حالة الفوضى الناجمة عن القمع الذي واصلت حكومة دمشق ممارسته منذ عام 2011. ثم سعت داعش إلى نشر نظام الرعب الذي يتّبعه خارج المشرق العربي وصولًا إلى ليبيا ومصر وأفغانستان وجنوب شرق آسيا.
حيث تشكل معركة مكافحة تنظيم داعش تحديًا حقيقيًا للأمن العالمي، وفي عام 2014 عمل التحالف الدولي على توجيه الجهود نحو القضاء على هذا التهديد الإرهابي المتمثل في داعش في سوريا والعراق.
وتعتبر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شريكًا أساسيًا في الحرب ضد داعش مع التحالف الدولي، حيث لعبت دورًا بارزًا في تحرير المدن الاستراتيجية من قبضة داعش وتفكيك خلاياه النائمة. وتأتي أهمية هذه الشراكة من قدرة قوات قسد على القتال بفعالية على الأرض، إضافة إلى دعم التحالف الدولي الحاسم والمستمر.
اشارت العديد من التقارير بانه منذ تأسيس قسد وحتى الآن، حققت القوات العديد من الإنجازات الملحوظة في مواجهة داعش، بما في ذلك تحرير مدن استراتيجية مثل كوباني والرقة والباغوز. كما قدمت القوات دعمًا إنسانيًا هامًا من خلال إيواء النازحين وتأمين المناطق المحررة.
و على الرغم من النجاحات، تواجه قوات قسد تحديات مستمرة من تهديدات داعش المحتملة ووجود خلاياه النائمة في مناطق مختلفة. هذا يستدعي استمرار التعاون الدولي والتضافر في الجهود لمواجهة هذه التحديات مع التحالف الدولي.
ويعتبر التحالف الدولي دعمًا مستمرًا وحاسمًا لقوات سوريا الديمقراطية في مكافحة داعش، حيث يقدم التدريب والتجهيزات العسكرية اللازمة، إلى جانب الدعم اللوجستي والاستخباراتي. هذا الدعم ساهم في تحرير العديد من المناطق من سيطرة داعش وتقليص نفوذ التنظيم.
في الاجتماعات الدولية، أكد التحالف الدولي على وجود شراكة “راسخة” مع قوات سوريا الديمقراطية، وأشار إلى أن القتال ضد داعش لا يزال يمثل الأولوية الأولى للتحالف، مما يعكس التزام الدول الشريكة بالتصدي للإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
وتظل معركة مكافحة داعش تحديًا دوليًا، وتعتبر الشراكة بين التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية حجر الزاوية في هذه الجهود. يجب استمرار التعاون والدعم الدولي لتحقيق النصر النهائي على هذا التنظيم الإرهابي وضمان استقرار المنطقة.