“الجزيرة” تحدد موعد العمـ.ـلية العسكـ.ـرية التركية ضـ.ـد الشمال السوري..و”أنقرة” لا علم لها بتوقيتها 

عاودت قناة الجزيرة القطرية الترويج لاستعدادات تركيا شن عملية عسكرية مرتقبة ضد قوات سوريا الديمقراطية، وذلك في أحد برامجها الحوارية، عُرض على شاشتها أمس الثلاثاء، فيما نفى أحد ضيوف البرنامج، وهو سياسي تركي مقرب من الحزب الحاكم، حقيقة إعلان تركيا عن موعد إطلاق العملية المزعومة. 

واعتبرت مقدمةُ البرنامج أن القصف اليومي المعتاد من قبل تركيا على مناطق شمال وشرق سوريا مؤشر قوي لقرب قيام تركيا بشن العملية العسكرية التي طالما تحدث عنها الإعلام التركي فيما سبق عدة مرات، ولكنها جوبهت برفض واشنطن وموسكو.

وقال ضيف البرنامج، السياسي التركي، ونائب حزب العدالة والتنمية السابق، رسول طوسون، إنه لم يصدر أي شيء رسمي من قبل الدولة التركية عن موعد العملية، وإنه لاعلم له فيما إذا أعطت أنقرة موعداً لاطلاقها.

وافترضت مقدمة البرنامج أن أنقرة سلمت واشنطن قائمة بشروطها لتأجيل العملية العسكرية، ليرد السفير الأميركي السابق في تركيا روبرت بيرسون، وهو الضيف الثاني في البرنامج، أنه لا يوجد أي شيء من هذا القبيل مطروح في الوقت الحالي، وأنه لم يسمع بذلك على المستوى الشخصي، أو حتى في وسائل الإعلام الأمريكية.

لتأخذ بذلك قناة الجزيرة دور الناطق الرسمي باسم الحكومة التركية، ما اعتبره متابعون أنه تصرف ينم عن دور تحريضي، يدخل في إطار الحرب النفسية الموجهة ضد أبناء شمال وشرق سوريا.

لعبت قناة الجزيرة طيلة سنوات الأزمة السورية دوراً سلبياً في تعاطيها مع الواقع في البلاد، من خلال الترويج للمشروع الإخواني التركي ضد شمال وشرق سوريا خاصة وسوريا عامة أكثر من وسائل الإعلام التركية نفسها، بطريقة تتنافى مع المهنية الإعلامية، بحسب محللين سياسيين ومتخصصين في الإعلام.