قال تقرير صادر عن القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) إن “الجهات الحكومية الفاعلة في المنطقة” تضغط على السكان المدنيين “لإعادة تنظيمهم ونبذ الدعم لقوات سوريا الديمقراطية”.
وردّ المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، الرائد في الجيش الأمريكي، جون ريغزبي، في وقت لاحق على طلب موقع المونيتور الأمريكي للتوضيح عبر البريد الإلكتروني، وكتب إن “الحكومة السورية وروسيا تنشطان بشكل كبير في محاولة التأثير في السكان المحليين لقطع علاقاتهم مع قوات سوريا الديمقراطية”.
وذكر التقرير أن “التهديد الوجودي” الذي تواجهه قوات سوريا الديمقراطية الآن “لم يعد داعش بل تركيا”، إذ هُزم داعش إقليمياً في آذار/مارس 2019، ثم شن النظام التركي هجوماً عسكرياً على قوات سوريا الديمقراطية في تشرين الأول/أكتوبر من نفس العام، ما أدى إلى إبعاد المقاتلين عن العمليات ضد داعش.
وأفاد الجيش الأمريكي في آذار/مارس أنه لا يوجد أي مؤشر على أن تركيا تعد لهجوم جديد ضد قوات سوريا الديمقراطية.
وقال مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في معهد دراسة الحرب نيكولاس هيراس: “لدى نظام الأسد وروسيا وإيران جهود لمحاولة التأثير في بعض القبائل العربية في دير الزور”.
وأوضح هيراس أن مفتاح هذا الجهد هو مجالس الشيوخ الموالين للنظام في دمشق.
وأضاف هيراس للمونيتور: “على وجه الخصوص، حاول النظام العمل مع فروع من قبيلة البقارة الواقعة على جانبي نهر الفرات”، ويشكل أعضاء البقارة أيضاً جزءاً مهماً من المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية في دير الزور.
ووفق التقرير، تقول قيادة القوات المركزية الأمريكية إن غالبية العرب يدعمون “قسد” والهياكل المدنية في المنطقة.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن قوات سوريا الديمقراطية ومجلس سورية الديمقراطي قد خطوا “خطوات كبيرة” نحو ضم القادة المدنيين والعسكريين العرب والسريانيين المسيحيين في مواقع السلطة.