أكدت وزارة الخارجية الألمانية، أن “العودة الآمنة للاجئين السوريين لا يمكن ضمانها أو توقعها أو حتى التحقق منها في أي منطقة من البلاد”، مشيرة، إلى أن حالة حقوق الإنسان في سوريا “كارثية”.
وقالت الخارجية الألمانية، إن هناك تقارير متزايدة عن التجنيد الإجباري في سوريا، حيث يتم القبض على بعض هؤلاء من قبل موظفي المخابرات أو عند نقاط التفتيش والمعابر الحدودية لسوقهم إلى الخدمة الإلزامية.
وأشارت إلى إساءة في استخدام قوانين مكافحة “الإرهاب” لاتخاذ إجراءات ضد منتقدي الحكومة.
ونبهت الخارجية الألمانية إلى أن حرية التعبير وحرية الصحافة “مقيدة” بشكل كبير في المناطق التي تسيطر عليها حكومة دمشق، فضلاً عن انتشار ظاهرة الاعتقالات التعسفية في كل مكان، إضافة إلى استخدام التعذيب بشكل منهجي في السجون من قبل الشرطة والأجهزة الأمنية.
وحذرت من أن المدنيين يواجهون تهديداً مستمراً من الذخائر المتفجرة، لا سيما أن ثلث المناطق الملوثة بالألغام زراعية، ما يشكل آثاراً خطيرة على الإنتاج الزراعي وبالتالي على الإمدادات الغذائية الأساسية للكثيرين في سوريا.
ولفتت إلى أن “الاضطهاد المنهجي لجماعات المعارضة والجهات الفاعلة الأخرى المنتقدة والمعادية لحكومة دمشق” يستمر دون تغيير.