قال رئيس لجنة التحقيق الدولية الخاصة بشأن سوريا، “باولو بينيرو”، إن عمل المؤسسة التي أنشأتها الأمم المتحدة للكشف عن مصير السوريين المفقودين لن يتوقف، على الرغم من أن دمشق لن تعترف بهذه الآلية ولن تشارك فيها.
وأشار إلى أن عدد المفقودين والمختفين قسراً في سوريا مرتفع جداً، إذ يتجاوز 150 ألف شخص.
وقد سارع المجلس الوطني الكردي بتأييد هذا القرار كما صرحت، قولها بأن انشاء مؤسسة أممية للكشف عن مصير المفقودين والمختفين قسراً يعطي بصيص أمل لأهاليهم من المعارضة.
وندد “الوطني” بما قامت به حكومة دمشق من اعتقالات وجرائم وتناسى عذابات أهل عفرين ورأس العين وتل أبيض وما عانوه ويعانون إلى الآن تحت سلطة شركائهم المرتزقة من حملة لواء الاحتلال التركي.
كما تناسى التهجير والاختفاء القسري والتغيير الديموغرافي وعمليات القتل والتنكيل والاغتصاب الممنهجة التي يقوم بها شركائهم في الائتلاف.
ولم يقوم “المجلس الوطني” بتنديد او شجب ولو لمرة واحدة سياسات الاحتلال التركي الواقعة على المناطق الكردية كيف لا وهم صنيعة حزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة البارزاني، التابع الذي سبق واستقبل نصر الحريري رئيس حكومة الائتلاف الوطني وصافح اليد الملطخة بدماء أهالي عفرين والشمال السوري المحتل.
فمنذ تأسيسه كرس حزب الديمقراطي الكردستاني نفسه لخدمة الأعداء ضد تطلعات الشعب الكردي في الأجزاء الأربعة، من حيث اجتماعاته ولقائه بمسؤولي الاحتلال التركي والمصافحة على قبول كل ما يقوم به الاحتلال والفصائل الموالية له في الشمال السوري.
المجلس الوطني “الكردي” لا علاقة له بالكرد ولا يمت لهم بأي يصلة، فلو كان مجلساً كردياً حقاً، لما صمت عن كل الانتهاكات والمجازر التي ترتكب بحق الكرد على يد حليف “المجلس”، الاحتلال التركي في المناطق السورية المحتلة ذات الغالبية الكردية في عفرين ورأس العين وتل أبيض.
فها هي وسائل إعلام محلية ودولية ترصد وتوثق يومياً أبشع الانتهاكات بحق المدنيين من قتل ومداهمة وإثارة الرعب ناهيك عن حالات اختطاف الناس واغتصاب الأطفال.
فإذا كان حقاً يشجع إنشاء المؤسسة للمفقودين مدعياً الإنسانية، فليخرج ببيان للرأي العام على الأقل يدين من خلاله ممارسات الاحتلال التركي أمام عينه في المناطق المحتلة.
وفي إطار العمل لصالح الاحتـلال التركي وهجماته المستمرة على مدن ومناطق الشمال السوري، يلتقي مسؤولي “الوطني” بشكل متكرر، ويتلقوا المعلومات والتعليمات لتنفيذها ضد الإدارة الذاتية وشعب مناطق شمال وشرق سوريا.
وتجبر تلك الشخصيات السكان على أن يتقبلوا احتـلال أراضيهم وتدمير ثقافتهم ولغتهم، بالإضافة إلى تأييد والصمت عن الهجمات العسكرية الإرهــابية، وارتقاء الآلاف من أبناء الشمال السوري إلى مرتبة الشهادة، فيما هم يستبعدون أبنائهم وعوائلهم عن النضال الكردي وتأمينهم في مدن مرفهة.