الدور الفاعل لنساء داعش (المهمات- النشاط – الأعداد)

بالنسبة إلى نشاط نساء التنظيم فإنه متعدد، فيوجد نساء انتسبن إلى جهاز التنظيم الأمني النسائي ومنهن من زوجات المقاتلين وكذلك من يعملن في مجال الترويج الإعلامي واستقطاب النساء الأجنبيات.

لكن من الناحية الإدارية فضل تنظيم داعش إنشاء كتيبة أمنية خاصة بالنساء تتولى إدارة هذا النشاط سواء إدارة مباشرة أم غير مباشرة.

شكل تنظيم داعش ما يسمى بـ “كتيبة الخنساء” في مدينة الرقة في أوائل عام 2014، وضمها لجهاز الحسبة التابع للتنظيم ولم تكن توجد إحصائية واضحة لأعدادهن في ذلك الوقت لكن رجحت مصادر بحثية وإعلامية عام 2015 أن أعدادهن تراوح بين 800 و1000، وفي مصادر أخرى 300 إلى 400 مجندة من جنسيات مختلفة.

وجرى تخصيص مقرات خاصة لها لمنع اختلاطهم مع الرجال، وكان الهدف من إنشائهم توعية النساء اللاتي يُخطئن ويخالفن قوانين التنظيم في الرقة أو اعتقالهن أو محاسبتهن.

في حين وُضعت شروط للالتحاق بالخنساء “من ضمنها أن تكون الفتاة عزباء وألا يقل عمرها عن 18 عاماً، ولا يزيد على 25، أجورهن كل شهر مبلغ لا يتجاوز 200 دولار”. تعدت مهماتهن إلى تنفيذ العقوبات بحق النساء كالجلد والحبس والتعذيب وتزويج عناصر التنظيم والمهمات الدعوية وجمع المعلومات.

في أيلول 2014، جرى الإبلاغ عن قيام نساء بريطانيات ينتمين إلى كتيبة “الخنساء” بإجبار آلاف من النساء العراقيات على ممارسة الجنس في بيوت الدعارة مع مقاتلي داعش.

في شهر كانون الأول 2014، اعتقل جهاز الحسبة بمساندة كتيبة الخنساء، أكثر من 50 امرأة في مدينة الرقة، وذلك بحجة عدم ارتدائهن النقاب وفق الضوابط التي وضعها التنظيم.

في تموز، إحدى مهمات نساء داعش الترويجية لسياسته قام في مناطق سيطرته في سوريا والعراق بتوزيع عدد من المنشورات عن طريق نسائه وتعليق عدد من الشاخصات الإعلامية التي تبين لباس المرأة والإجراءات التي يجب على النساء الالتزام بها.

في آب 2016، صدر جهاز الحسبة النسائي، في مدينة الميادين في دير الزور، “قراراً بمنع النساء من كثرة الكلام في الأسواق، ومنع النساء اللواتي يدخلن المستشفيات الواقعة تحت سيطرته من كشف النقاب ضمن بهو المستشفى، أو حتى داخل غرف العلاج.

في كانون الأول 2016، قامت امرأة انتحارية من داعش بتفجير نفسها وهي تحمل طفلها في مدينة سرت الليبية التي كانت مقر التنظيم الرئيس في ليبيا.

في شباط 2018، وحول مشاركة نساء داعش في القتال، ظهرت لأول مرة نساء يرتدين ملابس سوداء وهن يقاتلن على جبهات القتال إلى جانب رجال تنظيم داعش في فيديو نشره التنظيم في محافظة دير الزور في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية.