نسيم شمو – حرم (الإيزيدين) في ظل نظام البعث بسوريا من دراسة ديانتهم, حيث كانوا يدرسون الديانة الاسلامية والمسيحية, مع بدأ ثورة 19 تموز في روج آفا حصل الإيزيدين على أهم حق وهو تدريس ديانتهم بلغة الأم (اللغة الكردية), حيث تعتبر من أهم منجزات ثورة روج آفا.
بدأ اعطاء هذه الدروس بالتزامن مع قدوم ذكرى فرمان 74 على شنكال , وبرعاية البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة اُفتتح، يوم أمس أول دورة تدريبية لـ 40 أيزيدي من كافة الفائت العمرية، في فرع البيت بناحية تربه سبيه ، لتعاليم الديانة الإيزيدية وثقافتهم حملت أسم “الشهيدة لافا جندو” المقاتلة الإيزيدية ضمن صفوف قوات الدفاع الشعبي.
ودعم مكتب شؤون الأديان والمعتقدات في إقليم الجزيرة المنهاج الخاص للمكون الإيزيدي بعنوان “إيزيدياتي” أو الديانة الإيزيدية مثلها مثل الديانة الاسلامية والمسيحية باللغة، ويتضمن الكتاب دروس عن طقوس الديانة الإيزيدي، والواجبات المفروضة على الإيزيديين، وثقافتهم وعادات وتقاليد الإيزيديين, حيث تشمل كافة المراحل التدريسية بدأً من الصف الأول وحتى الصف الثالث عشر (بكلوريا).
وبحسب لجنة التدريس المؤلفة من 5 أعضاء ضمن البيت الايزيدي يحق لجميع الإيزيديين من 7 أعوام فما فوق الانضمام إلى الدورة، ضمن الدورات المخصصة بحسب الفئات العمرية, وقبل افتتاح الدور خضع أعضاء لجنة التدريس لدورة تدريبية مكثفة حول كتاب “إيزيدياتي”.
وعضو لجنة التدريس نسيم شمو بأن تنظيم داعش الإرهابي وإعداء المكون الإيزيدي خططوا للهجوم على شنكال للقضاء على وجود الإيزيديين وثقافتهم وديانتهم، في 3 آب 2014، وقال: “نقول اليوم بأن الديانة الإيزيدية موجود وما كنا نحلم به تتحقق، وندرس الآن ديانتا وثقافتنا لأبنائنا بلغتنا الأم، وبذلك أفشلنا كافة المخططات وكافة اهداف الفرمانات الـ73”.
وهذا العمل يدخل ضمن عمل البيت الإيزيدي في إقليم الجزيرة فرع (تربه سبيه) بالتنسيق مع مكتب الأديان في إقليم الجزيرة الذي ساهم بطباعة المنهاج بالإضافة إلى تقديم القرطاسية الازمة كنوع من الدعم لهذا المشروع.
(نسيم شمو)