في الذكرى السنوية السابعة لمجزرة القامشلي، يتذكر العالم الحادث الأليم الذي وقع في مثل هذا اليوم من عام 2016، فقد شهدت مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا أكبر تفجير على يد تنظيم “داعش” الإرهابي، حيث انفجرت شاحنة مفخخة محملة بأطنان من المواد المتفجرة في الحي الغربي من المدينة.
وتسبب هذا الهجوم الوحشي في استشهاد 62 شخصًا وإصابة أكثر من 176 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، وتدمير عدد من المباني التابعة للمدنيين.
وبدأت سيارات الإسعاف بإسعاف المصابين إلى المستشفيات المحلية، فيما عملت قوى الأمن الداخلي على إجلاء عدد من الجرحى إلى مستشفيات في مدن أخرى.
وقدمت الإدارة الذاتية في المنطقة المساعدة للمدنيين المتضررين من الحادث، وتوفير الخدمات الأساسية للسكان، وتقديم الرعاية الطبية والنفسية للمصابين وذويهم.
وبالرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها الإدارة الذاتية في المنطقة، فإنها مستمرة في العمل على تحقيق السلام والاستقرار.
وبمناسبة هذه الذكرى الأليمة، التي أودت بحياة كثير من الأبرياء على يد المنظمة الإرهابية، أعرب العديد من المسؤولين والناشطين المحليين عن استنكارهم الشديد لهذه المجزرة الوحشية وناشدوا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بذل المزيد من الجهود لإنهاء المعاناة في سوريا.
وأكد الناشطون أنها أكبر مجزرة وحشية في القامشلي، وأن الشهداء ليسوا مجرد أرقام، بل هم أرواح وأحباء وأفراد من العائلات التي فقدت الكثير جراء الحرب والعنف المستمرين في البلاد. لذلك، يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته واتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الصراع وإعادة الاستقرار إلى سوريا، وإعطاء الفرصة للشعب السوري لإعادة بناء بلدهم وحماية حقوق الإنسان.