أحيت الإدارة الذاتية لإقليم شمال وشرق سوريا اليوم الذكرى العاشرة للمجزرة التي ارتكبت بحق الشعب الإيزيدي في شنكال. ففي مثل هذا اليوم من عام 2014، قامت مرتزقة داعش، بدعم من الاحتلال التركي، بشن هجوم شرس على منطقة شنكال والقرى التابعة لها، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة والعتاد ضد الشعب الإيزيدي الأعزل.
أسفر الهجوم عن تشريد العديد من أبناء شنكال ودفعهم إلى قمم الجبال، حيث لقوا مصيرهم المحتوم من الموت عطشًا وجوعًا. وتم اختطاف أكثر من خمسة آلاف امرأة وطفل إيزيدي، واغتصابهم، وبيعهم في أسواق النخاسة في مدن الرقة وغيرها.
أكدت الإدارة الذاتية على الدور الريادي لوحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة في فتح ممر آمن لإنقاذ وتحرير من تبقى من الشعب الإيزيدي، موضحة أن الهدف الأساسي من المجزرة كان القضاء على وجود هذا الشعب وإبادة ثقافته وحضارته. ورغم الفاجعة، نجح الشعب الإيزيدي في تشكيل وحدات شنكال (YPŞ) لتحرير المنطقة بالكامل، ثم تشكيل مجلس شنكال الحضاري لتنظيم شؤونهم وإدارتها بأنفسهم.
في بيانها، نددت الإدارة الذاتية بهذه المجزرة البشعة وأدانت جميع الممارسات اللاإنسانية التي ارتكبتها مرتزقة داعش بحق الشعب الإيزيدي، داعية المجتمع الدولي وكافة منظمات حقوق الإنسان إلى إعلان الثالث من أغسطس من كل عام يومًا عالميًا لإبادة الشعب الإيزيدي في شنكال.