تخليدا لذكرى شهدائنا الذين قضوا في مذبحة الإبادة الجماعية « السيفو 1915 » و بمناسبة مرور « 104 » سنوات على هذه المجزرة الأليمة
أقيم مساء أمس السبت ، قداسا إلهيا في كنيسة العذراء للسريان الأرثوذكس في حي الناصرة بمدينة الحسكة ، ترأسه نيافة الحبر الجليل « مار موريس عمسيح » مطران أبرشية الجزيرة و الفرات .
ثم استكملت فرعية حزب الإتحاد السرياني بالحسكة المراسيم بإشعال الشموع أمام النصب التذكاري لشهداء « السيفو » في ساحة شهداء السريان بالناصرة
ثم ألقى الحورو « غابرييل شمعون » كلمة تحدث فيها عن السيفو كأكبر إبادة عرقية في القرن العشرين أرتكبت بحق الشعب السرياني الآشوري الكلداني و الأرمن و اليونان البنطس .
كما ألقى الحورو « رامي عيسى » كلمة تناول فيها الذكرى و ما تحمله من معاني و دلالات .
وحضر الاستذكار ممثلين عن المجلس العسكري السرياني وقوات حماية نساء بيث نهرين وقوات الامن السريانية السوتورو، والعديد من مؤسسات الادارة الذاتية الامنية والمدنية.
من أهم المجازر المنضوية تحت اسم “مذبحة سيفو”، بين عامي 1914 و1923، مجزرة دياربكر ومجزرة طورعابدين ومجزرة دير الزور وغيرها العديد.
ففي ديار بكر اعتقل وأعدم عدد كبير من السريان على يد والي ديار بكر، محمد رشيد باشا، قبل أن يقوم بترحيل البقية. ويتراوح عدد الشهداء بين مائة ألف ومائتين وخمسين ألفاً. ويقال أن محمد رشيد باشا استلم أوامر الإبادة عبر برقية من طلعت باشا، وزير الحرب، فيها ثلاث كلمات فقط: احرق دمر اقتل.
ومجزرة دير الزور هي الأشنع والتي حصلت بسبب هروب النساء والأطفال من المذبحة الأساسية فلاحقهم العثمانيون إلى دير الزور فقام أهالي دير الزور بإخفاء اطفال الارمن ومن استطاع الهرب من المذبحة من البالغين وكان الدرك التركي يمر ويسأل الأهالي عن الاطفال ، وكانوا أهالي دير الزور ينكرون رؤيتهم ويدعون أن الاطفال أطفالهم هم حاليا عدد سكان الأرمن بمدينة دير الزور فوق 25000 نسمة ولكن الذي كان يعتقل كان مصيريه إما الذبح أو الخازوق أو حتى السلخ حيا والصلب .
و ايضا في طور عابدين وخلال شهر حزيران 1915 بدأت القوات العثمانيه بالهجوم على القرى السريانية بمنطقة الجزيرة الفراتية.في سورية وفي حزيران وقعت مذبحة ماردين وما حولها، وفي 14 حزيران هوجمت نصيبين. أما في نصيبين فقد رفض حاكمها التركي نوري باشا دخول الجيش بها لعلمه أن هذا سيؤدي لوقوع مذبحة. عندها أمر محمد رشيد باشا والي ديار بكر باغتياله فوقعت بعدها في الحادي والعشرون من نفس الشهر مجزرة بمديات.
750 ألف سوري قتلوا بأبشع الطرق قتلوا بدماء باردة مئات الألف من السوريين عذبوا المئات الألف هجروا الجنود العثمانيين كانوا يدخلون المدينه او القرية يسرقون كل ما يرون أمامهم يحرقون ما تبقى نحروا عائلات بأكمله كانوا يحولون المدينه او القريه الى مدينه اشباح مجرزة سيفو من ابشع المجازر في تاريخ البشرية وحتى يومنا هذا العثمانيين الجدد يرتكبون مجازر بحق السوريين مهما حاولوا أن ينكروا هذه المجزره أو غيرها لن ينجحوا الشعب السوري لن يغفر لأن الدماء السورية غالية جدا.