شارك السيد “بدران جيا كرد” الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية لشمال وشرق سوريا، أمس الخميس في جلسة استماع نظمها برلمان كتلونيا، عبر الأون لاين، وحضرها رؤساء الكتل البرلمانية وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، إضافة لنواب من مختلف الأحزاب والتنظيمات السياسية في كتلونيا، للحديث عن واقع الإدارة الذاتية والتحديات التي تواجهها.
وشكر “بدران جيا كرد” كتلونيا حكومةً وشعباً وأحزاباً، قائلاً نقيم ونثمن موقف البرلمان الكتلوني الذي اتخذه في العام الماضي، بقرار يقضي بالاعتراف والتعامل المباشر مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
ووضع “جيا كرد” البرلمان بصورة الوضع في مناطق الإدارة الذاتية، فهي تملك إنموذج إداري ديمقراطي يمكن أن يشكل أرضية للحل في عموم سوريا، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها الإدارة الذاتية من النواحي السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية وملف داعش والتهديدات التركية.
وتطرق “جيا كرد” للمبادرة التي طرحتها الإدارة الذاتية للحل في سوريا والمؤلفة من تسعة نقاط شملت جوانب الأزمة السورية وسبل الخروج منها.
وتحدث “جيا كرد” عن دور الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية في مواجهة الإرهاب، بمشاركة التحالف الدولي نيابة عن العالم أجمع، وقدمت في هذا الدفاع أكثر من 13 ألف شهيد وأكثر من 24 ألف جريح.
وأكد “جيا كرد” بأن تحدي الإرهاب مازال قائماً حيث هناك العديد من الخلايا التابعة لداعش تنشط في المنطقة وتقوم بعلميات إرهابية بين الحين والآخر، بالإضافة إلى الآلاف من عناصر داعش الموجودين في المعتقلات وعوائلهم ضمن المخيمات، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه هذا الملف.
وشدد “جيا كرد” على أن التهديدات التركية لازالت مستمر من خلال القصف المدفعي والمسيرات واستهداف البنية التحتية لمناطق شمال وشرق سوريا كمراكز الطاقة والكهرباء والمياه والنفط والغاز، ومحاولات وخطط تركيا لاحتلال المزيد من أراضي شمال وشرق سوريا خاصةً في هذه المرحلة.
مشيراً إلى أن ذلك يهدف لكسب المزيد من أصوات القوميين الأتراك في الانتخابات، ونسف المشروع الديمقراطي القائم وعرقلة الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب.
وكذلك تم الحديث عن المناطق المحتلة من قبل تركيا والانتهاكات وعمليات الابادة التي تمارس هناك ولجعلها قضية رأي عام بهدف محاسبة مرتكبيها.
وتابع “جيا كرد” مناطقنا تواجه تحديات كثيرة بالإضافة إلى إغلاق المعابر الحدودية مع دول الجوار جميعها تودي إلى تفاقم الوضع الإنساني والمعيشي والخدمي في مناطقنا لوجود مئات الالف من النازحين الداخل السوري وعشرات المخيمات في مناطقنا وندعو المجتمع الدولي وبتقديم الدعم والمساعدة لمناطقنا لتأمين الاستقرار.
بدورهم شكر أعضاء البرلمان الكتلوني على الإحاطة التي قدمها السيد “بدران جيا كرد” حول الأوضاع في سوريا، وأكدوا بأنهم مهتمون جداً بمناطق الإدارة الذاتية وتجربتها الديمقراطية التي تجمع مكونات شعوب شمال وشرق سوريا، وتحترم التعددية العرقية والدينية والإثنية واللغوية، وأيضاً تحترم المساواة الجندرية، وبأنهم يرون في مشروع الإدارة الذاتية مشروع ديمقراطي يحتذى به في المنطقة والبلدان الأخرى.
كما دعوا إلى مزيد من التعاون مع شمال وشرق سوريا، من أجل مساعدة النازحين للعودة إلى ديارهم، وإلى الضغط على المجتمع الدولي وجميع المؤسسات والبرلمانات الأوربية لدعم مناطق الإدارة الذاتية بمساعدات إنسانية وطبية ومشاريع بنية تحتية تخدم شعوب المنطقة.
وشكروا جهود الإدارة الذاتية في مواجهتها لتنظيم داعش والإرهابي نيابة عن العالم أجمع، وضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته.
وأكدوا على دور تركيا السلبي في زعزعة الاستقرار من خلال الانتهاكات التي تمارسها ضد المدنيين في مناطق شمال وشرق سوريا وضرورة وضع حد لهده الممارسات.