منذ أن بدأت روسيا بتدخلها العسكري في سوريا ووقوفها إلى جانب النظام السوري مقابل تنازلات كبيرة قدمها النظام للروس, والتي بدورها قامت بقصف وتدمير البنى التحتية في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
كان هدف موسكو ظاهرياً ما أسمته “القضاء على الإرهاب” بتدخل عسكري محدود، فكانت منطقة الساحل السوري بوابة التغلغل الروسي في سوريا.
فباتت صور الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” توضع بدل صور الأسد الأب والأبن في الشوارع والساحات العامة والحواجز العسكرية والصالات الرياضية وحتى المطاعم، وبات وجود الجنود الروس وعائلاتهم في شوارع مدينتيّ اللاذقية وطرطوس ليس غريباً.
في مدن جبلة و حميميم واللاذقية باتت الشوارع والمحلات والمقاهي تشعرك للوهلة الأولى أنك في مستعمرة روسية.
وبدأت روسيا بنشر لغتها على حساب اللغة الأم للسكان المحليين, بالإضافة إلى نشر الثقافة الروسية على حساب الثقافة المحلية للشعب السوري.