قال السفير التركي السابق في سوريا، عمر أونهون، أن أنقرة “صاحبة الثقل الإقليمي” قد تخلت عن فكرة “سوريا دون الأسد”، وتسعى الآن إلى إقامة علاقة تعاون مع دمشق.
وذكر أونهون في مقال رأي لموقع “المجلة”، نُشر مساء الأمس، أن تركيا غيّرت نهجها تجاه دمشق وأدركت أن التعامل مع الرئيس السوري بشار الأسد ضروري لمعالجة عدة قضايا بينها قضية اللاجئين والوضع في منطقة شمال شرقي سوريا. وأضاف أن الأسد يسيطر على دمشق ويمكنه المساعدة في تحديد خارطة طريق لعودة السوريين المتواجدين في تركيا.
وتوقع السفير التركي السابق أن يجتمع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في آستانا، في تموز/ يوليو المقبل، و”قد يدليان بتصريحات مفاجئة فيما يتعلق بسوريا”. وذكر أن موقف روسيا مهم بالنسبة لعملية التطبيع بين تركيا وسوريا، خاصة وأن العلاقات بين تركيا وروسيا في الآونة الأخيرة لم تكن دافئة كما كانت من قبل، لافتاً إلى أن “روسيا تؤكد دوما على عملية التطبيع بين سوريا وتركيا التي تخدم مصالحها”.
وأوضح أن أنقرة كانت قد بدأت بوساطة روسية اتصالات مع دمشق عام 2021 عبر أجهزة المخابرات، أعقبتها اجتماعات بين وزيري الدفاع والخارجية من كلا البلدين. وأشار إلى أن القمة التي كانت متوقعة بين أردوغان والأسد لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق لم تُعقد بسبب إصرار سوريا على انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، وهو شرط مسبق اعتبرته تركيا غير مقبول.
وذكر أونهون أن إيران صاحبة “الموقع المميز” في سوريا عقب الحرب، ربما توقفت عن تقديم الدعم الكامل لجهود التقارب التركية السورية. وأشار إلى أن الأسد يدين بالكثير لدعم إيران وأن أحد الأسباب الرئيسة لتطبيع الدول العربية علاقاتها معه هو منع سوريا من الوقوع بالكامل تحت السيطرة الإيرانية.