تواصل السلطات التركية عمليات الترحيل القسري للاجئين السوريين، حيث رحّلت مؤخراً نحو 80 لاجئاً سورياً إلى المناطق المحتلة شمالي سوريا عبر معبر “باب الهوى” الحدودي. ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن هذه العملية تأتي بعد أقل من أسبوع من ترحيل مماثل طال مئة لاجئ سوري، رغم امتلاكهم بطاقات “الكملك” التي تتيح لهم الإقامة في تركيا.
إلى جانب عمليات الترحيل، تستمر الانتهاكات ضد اللاجئين السوريين، حيث أفاد المرصد بمقتل شابين برصاص الجندرما التركية أثناء محاولتهما عبور الحدود مع تركيا. الأول من أهالي مدينة قامشلي قُتل بريف رأس العين، والثاني بريف إدلب، وذلك بعد ترحيله في وقت سابق.
في حادثة منفصلة، عُثر على جثة لاجئة سورية مقتولة داخل منزلها في مدينة أورفا جنوب شرقي تركيا، حيث تعرضت لعدة طعنات دون معرفة أسباب الجريمة.
يعاني اللاجئون السوريون في تركيا من تصاعد حدة العنف والاعتداءات، مع تزايد خطاب العداء والعنصرية ضدهم. ونددت منظمات حقوقية، مثل “هيومن رايتس ووتش”، باستمرار عمليات الترحيل القسري، مؤكدة أن تركيا تجبر اللاجئين على التوقيع على استمارات “العودة الطوعية”.