الشتاء يدق الأبواب ومعـ.ـاناة فقـ.ـدان المازوت في الشيخ مقصود قيد التكرار

منذ آب عام 2022 يواجه عشرات الآلاف من الأهالي حصاراً مستمراً تفرضه الحكومة السورية على منطقة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية ذو الغالبية الكردية تمنع خلاله مرور الوقود والأدوية والمواد الأساسية بما فيها الطحين إلى المناطق المذكورة.

في الشتاء الماضي فقد طفلان أحدهما رضيع حياتهما في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، نتيجة منع الحكومة السورية صهاريج مادة المازوت من الدخول إلى الحيين، وتأخر توزيعها.

وعلى ما يبدو الحال لم يتبدل هذا الشتاء أيضاً، إذ تستمر الحكومة في منع الصهاريج من الدخول.

ومع ذلك قدمت الإدارة الذاتية مازوت التدفئة لعدد من الأسر، حيث جرى التوزيع في عدد من الكومينات في القسم الغربي وقسم معروف من حي الشيخ مقصود، وبكمية 100 لتر لكل أسرة لم يتجاوز سعرها 550 ليرة سورية لكل لتر، إلا أن عملية التوزيع قد توقفت نتيجة نفاذ كمية المازوت التي وفرتها الإدارة الذاتية.

ولم يتمكن إلا نحو 30% من الحصول على المادة فيما بقيت الأكثرية (أي أكثر من 70%) بلا مازوت تدفئة، لتتكرر معاناتها هذا العام أيضاً كما الأعوام السابقة، وسط غياب القدرة الشرائية لدى الأهالي في شراء المازوت الحر، والذي يصل سعر اللتر الواحد منه إلى 17000 ليرة سورية.

وكان توزيع مازت التدفئة في العام المنصرم قد تأخر إلى شهر شباط، مع استمرار الحصار المفروض من قبل الحكومة السورية، ومقايضاتها إذ طالبت حواجز الفرقة الرابعة التابعة لها، بنفس عدد الصهاريج مقابل إمرار صهاريج المازوت إلى الحيين، وبعد الضغوط تم تخفيض سقف المقايضة إلى نصف العدد مقابل السماح بدخول الصهاريج.

وفي استكمال للحصار، تمنع الحواجز إدخال مادة المازوت التي يحصل عليها الأهالي من البطاقة الذكية المدعومة من قبل الحكومة نفسها، ناهيك عن فرض الحواجز مبالغ مالية على الحاصلين على المازوت من خلال البطاقة الذكية.

إذ لا تبخل الحكومة السورية والحواجز التابعة لها في إظهار نيتها بأن المستهدف هو المواطن، وليس سواه.