لم تكد تمر أيام على المقابلة التلفزيونية للرئيس النظام السوري بشار الأسد بعد سريان الاتفاق الروسي – التركي في شرق الفرات، حتى برزت إشارات جديدة من موسكو تدل على حجم الاستياء الروسي، بسبب ما وصف بأنه «تصريحات صاخبة للأسد».
ورغم أن الأوساط الرسمية الروسية تعمدت عدم التعليق على العبارات النارية التي أطلقها الأسد، فإن تصريحات صدرت عن وزارة الخارجية الروسية حملت رداً غير مباشر من خلال التأكيد أكثر من مرة على الالتزام بمذكرة سوتشي الموقعة مع تركيا ودفع مسار عمل اللجنة الدستورية في جنيف لدفع مسار التسوية السياسية بشكل عام في سوريا.
وكان لافتاً أن الانتقادات لم تقتصر على المجالات التي ذكرها الأسد في خطابه الأخير، بل تجاوزتها إلى رزمة واسعة من المسائل التي رأى معلقون روس أن الحكومة السورية فشلت في إدارتها. على صعيد آخر، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» إنّها حصلت على مذكّرة داخليّة كتبها ويليام روبوك، نائب المبعوث الأميركي الخاصّ إلى التحالف ضدّ تنظيم «داعش»، انتقد فيها إدارة الرئيس دونالد ترمب بسبب عدم بذلها جهوداً كافية لمنع هجوم تركيا على الأراضي السورية، الذي قال عنه إنّه تسبب في «تطهير عرقي».
إلى ذلك، قال الرئيس التركي إردوغان إن بلاده لن تخرج من سوريا قبل انسحاب الدول الأخرى منها.