الضـ.ـربات الأمريكية.. رفـ.ـع الغـ.ـطاء عن صـ.ـراع نـ.ـفوذ روسيا وإيران بسوريا

رفع تكثيف روسيا من وجودها في هضبة الجولان السورية، الغطاء من جديد عن اختلاف المصالح بين موسكو وطهران، خاصة ما يتعلّق بحجم النفوذ في الأراضي السورية وملف إسرائيل. 
وتوجد طهران عبر مَن تسمّيهم بالمستشارين العسكريين لدعم نظام حُكم بشار الأسد، أمام جماعات المعارضة المسلّحة منذ 2011-2012، بينما وُجِدت القوات الروسية هناك لنفس الهدف المعلَن منذ عام 2015.
حيث أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، أن القوات الجوية الفضائية الروسية نظّمت دورية جوية عند “خط برافو” لفضّ الاشتباك في منطقة الجولان، على امتداد حدود المنطقة العازلة بين القوات السورية والإسرائيلية. 
وأرجع ذلك أنها تأتي في إطار عمليات مراقبة الأوضاع، في إشارة إلى التوتّر الجاري مع الغارات الإسرائيلية على سوريا لقصف مطارات أو شخصيّات إيرانية.
على هذا الصعيد أكدت المصادر موافقة روسيا على الضربات الأمريكية الأخيرة على مواقع نفوذ ايرانية، وكذلك الضربات الإسرائيلية المتكررة على حلفاء النظام الذين هم من كبار في الحرس الثوري الإيراني.
من جهة أخرى يرى المحللون أن التصعيد والاحتكاك الإيراني الأمريكي الذي زادت وتيرته بالآونة الأخيرة قد بلغ منعطفاً خطيراً لا سيما بعد ضربات الفصائل الموالية لإيران التي استهدفت القوات الأمريكية في قاعدة البرج 22 بالأردن، وأوقعت قتلى وجرحى، ليأتي الرد الأمريكي الذي اعتُبر أنه تمريرٌ لرسائلَ بعدّة اتجاهات قبل فتح النار على الجهات التي حملّتها واشنطن مسؤولية تلك الضربات.
الرد الأمريكي على الضربات استهدف بحسب الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، خمسةً وثمانين هدفاً في سبعةِ مواقع مختلفة، ثلاثةٍ بالعراق وأربعةٍ في سوريا، بما فيها مراكزُ قيادية واستخباراتية، ومرافق تحتوي على طائراتٍ مُسيرّة وصواريخ، وَفق وزارة الدفاع الأمريكية.
حسب المصادر ايران لايسعى إلى الحرب مع الولايات المتحدة او إسرائيل، فهي تكسب الوقت لاستكمال برنامجها للاسلحة النووية وتجنب المزيد من الضغوط الاقتصادية المحلية، ولذلك قد تسعى إلى التعاون مع إدارة بايدن لإيجاد الحلول وحتى تسهيل صفقة كبيرة.