بانتشار الدوريات الروسية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية من البلاد، تتصاعد وتيرة غضب العشائر العربية اتجاه ممارسات وسلوكيات عناصر تلك الدوريات، حيث يتصرف جنود الروس وكأنهم في بلادهم دون مراعاة عادات وتقاليد أبناء المنطقة التي يتوجب مراعاتها وأخذها بعين الاعتبار، وفق ما نقلت مواقع إعلامية مهتمة بالشأن.
وتمتلك العشائر العربية عادات وتقاليد مترسخة منذ الأزل تدل على عراقة وأصالة تلك العشائر، لكن الدورات الروسية لا تبال اتجاه كل ذلك.
فكثيراً ما يتوجه الضباط الروس إلى لقاء قادة العشائر في الريف الجنوبي لمدينة القامشلي والخاضع لسيطرة قوات الحكومة.
وفي إطار انتهاك حرمة عادات وتقاليد العشائر العربية في المنطقة ووفق ما نقلت ذات المواقع الإعلامية فقد قام ضابط روسي بالسير بحذائه في مجلس شيخ عربي وجلس أمام ضيوفه الشيوخ وهو يرتدي حذائه، وكأنه يهددهم بأنهم إن لم يفعلوا ما يريده منهم، فأنه سيتعامل معهم بالقوة العسكرية، علاوة على ذلك أنه وحتى في اجتماعات الروس مع شيوخ ووجهاء العشائر العربية فإنهم لا يعيرون أي اهتمام لحديثهم ولا يستمعون لوجهات نظرهم وهو ما يعتبره الشيوخ إهانة لهم.
ووصل التمادي بالقوات الروسية في تعاملها مع العشائر العربية، إلى انتهاك أعراضهم عبر مضايقة الفتيات أثناء مرورهم في القرى العربية، وهذا ما يثير الغيرة في نفوس الشبان العرب الذين يطالبون شيوخهم بوضع حد للقوات الروسية.
وأمام هذا التمادي، بدأت الأصوات ترتفع بين شيوخ العشائر العربية التي تطالب قوات سوريا الديمقراطية بدخول مناطقهم من أجل الحفاظ على مكانة شيوخ العشائر العربية والحفاظ على أعراضهم من أن ينتهكها ضباط وعناصر القوات الروسية.
ويقول شيوخ العشائر العربية بأنهم مستعدون لفتح الطريق أمام قوات سوريا الديمقراطية لدخول المنطقة، والانخراط ضمن الإدارة الذاتية لمشاركة بقية العشائر العربية والكردية في إدارة المنطقة.