نص البيان:
تُطلق الدولة التركية بشكل مستمر تهديدات بشن عدوان على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وذلك لضرب حالة الاستقرار والأمان التي تشهدها منطقتنا، وإنهاء التجربة الديمقراطية ونموذج العيش المشترك بين المكونات.
إن هذه التهديدات تُشكل خطراً على المنطقة، وعلى الحل السلمي في سوريا، كما أن أي عدوان تركي على المنطقة سيفتح المجال أمام عودة داعش، وسيساهم ذلك العدوان بتوسيع دائرة الاحتلال التركي لسوريا.
إننا نتوجه إلى الرأي العام العالمي والرأي العام السوري وكذلك جميع الأطراف الحريصة على الاستقرار والحل الديمقراطي في سوريا، وكل من يريد مكافحة الإرهاب الداعشي بشكل عملي والحفاظ على الاستقرار والسلم في منطقتنا، ومنع تقسيم سوريا جغرافياً ومجتمعياً، والعمل على إبداء المواقف المسؤولة بمنع الدولة التركية من تنفيذ تهديداتها وإعادة جبروت طغيانها على جماجم البشرية عبر التاريخ، إنها ثقافة القتل وسفك الدماء التي ورثتها من أسلافها العثمانيين السفّاحين الطُغاة.
إن مُكوّنات شمال وشرق سوريا ومن خلال قواتها، قوات سوريا الديمقراطية، دافعت عن مناطقها ضد تنظيم داعش وانتصرت عليه، وهي بنصرها هذا ضمنت الأمن والسلم والاستقرار لشعوب المنطقة والعالم.
إن هذه المرحلة تحتاج لأن تنصب كل الجهود في إطار مكافحة الإرهاب، وتهيئ الظروف المناسبة للحل الديمقراطي في سوريا، وليست مرحلة عدوان عسكري على المناطق التي حاربت وما تزال تحارب خلايا تنظيم داعش، كما أنه يعيش في هذه المنطقة 5 ملايين مدني تقريباً، من ضمنهم الذين فرّوا من الحرب من عموم مناطق سوريا بحثاً عن ملاذٍ آمن، وقد وجدوا ضالتهم هنا، لذا نطالب العالم الحر أن يقوم بدوره بمنع أي اعتداء تركي على هذه المنطقة ومكوناتها.
كما نناشد أبنائنا المغتربين خارج هذه المنطقة بالعودة إليها وحمل راية الدفاع عنها والمشاركة في إدارتها، كما نناشد المعنيين في الإدارة الذاتية الديمقراطية في إيجاد حل مناسب للذين نزحوا من قراهم بسبب ظلم داعش وحفاظاً على عوائلهم أثناء تحرير قراهم من داعش.
إننا وجهاء العشائر في ناحية القناية نقف صفاً واحداً مع قواتنا قوات سوريا الديمقراطية ضد أي تهديدات أو احتلال يستهدف منطقتنا وسنكون معهم جنوداً على الخطوط الأمامية لحماية الأرض والعرض”.