العـ.ـلاقات بين روسيا وإيران يتـ.ـخللها توافق وتـ.ـعارض في المـ.ـصالح

عملت طهران وموسكو خلال 2023 على تعزيز العلاقات الثنائية من خلال وضع اللمسات الأخيرة على معاهدة التعاون الإستراتيجي طويل الأمد بينهما، إلا أن ملف الجزر الثلاث المتنازع عليها بين طهران والإمارات عكّر صفو الشراكة الإيرانية الروسية مرتين.
مِن وقتٍ لآخر خلال السنوات الأخيرة، تخرج تصريحات من مسؤولين إيرانيين وروس، تكشف المكتوم بشأن صراع النفوذ بين البلدين في سوريا.
فبحسب المحللون فإن العلاقات بين روسيا وإيران يتخللها توافُق وتعارُض في المصالح. 
بحيث روسيا لا تريد انجرار سوريا في الصراعات التي تخصّ إيران، وفي اجتماعٍ مع ضباط الجيش السوري في مدينة دير الزور منعت انجرار القوات المسلّحة السورية مع المجموعات الموالية لايران في استهداف القواعد والقوات الأميركية. 
ويتسابَق البلدان على الفرص الاقتصادية؛ فالشركات الروسية نجحت في الفوز بـ5 عقود نفطية بين عامي 2013 و2020، على سبيل المثال، في حين حصلت إيران على عقد نفطي لأول مرة العام الماضي، وإن كانت تسعى إلى تعزيز وجودها في مناجم الفوسفات.  
فهذا الخلاف بشأن النفوذ في المناطق الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط في سوريا، فقامت حكومة دمشق بتسليم محطة الحاويات في ميناء اللاذقية إلى إيران كبديل وتعويض عن هيمنة روسيا على ميناء طرطوس، وفق بعض المصادر.
والان تسعى إيران تجنب واشنطن للمواجهة الاعمق والمباشرة، بحيث تحيد القيادة الإيرانية نفسها عن دعوات الانتقام للضربات الأمريكية وذلك لتعزيز ل
مصالحها مع واشنطن.
يرى مراقبون بأن الضربات الأمريكية على العراق وسوريا توفر لطهران انتصارا في العلاقات العامة.