حمَّلت منظمة العفو الدولية الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا مسؤولية عرقلة وصول المساعدات الإنسانية لمتضرري الزلازل في شمال غربي سوريا.
وقالت المنظمة، إنه ينبغي على الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا التوقف عن عرقلة وتحويل المساعدات الإنسانية الهادفة إلى تخفيف معاناة عشرات آلاف المدنيين في حلب التي مزقها النزاع، وذلك بعد مرور أكثر من شهر على الدمار الذي ألحقته الزلازل بالمحافظة.
وأكدت المنظمة في بيان صحفي على أن الحكومة السورية منعت في فترة 9 و22 شباط ما لا يقل عن 100 شاحنة تحمل مساعدات أساسية مثل الغذاء والإمدادات الطبية والخيام من دخول الأحياء ذات الأغلبية الكردية في مدينة حلب.
وأضافت، وخلال الفترة نفسها، منعت جماعات المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا، والتي هي جزء من تحالف مسلح يسمى “الجيش الوطني السوري”، ما لا يقل عن 30 شاحنة مساعدات من دخول عفرين، وهي مدينة في شمال حلب تحتلها تركيا، في إشارة منها إلى المساعدات القادمة من مناطق الإدارة الذاتية.
ونقلت المنظمة عن شهود عيان التقت معهم أن الجيش الوطني السوري(المدعوم من تركيا) رفض السماح لما لا يقل عن 30 شاحنة وقود وشاحنات أخرى تحمل مساعدات إنسانية أرسلتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدخول المناطق الخاضعة لسيطرته.
ولفتت المنظمة إلى أن الشاحنات القادمة من مناطق الإدارة الذاتية انتظرت عند المعبر الحدودي بين شمال شرق سوريا وشمال حلب لمدة سبعة أيام قبل إعادتها.
وطبقاً للبيان، فإن رجلاً كردياً أبلغ منظمة العفو الدولية أن عمه ووالدته وشقيقته اضطروا إلى شراء خيمة بمبلغ 150 دولارًا أمريكيًا لأنهم لم يحصلوا عليها من خلال المنظمات الإنسانية، قائلاً “جاءت منظمة ووزعت المساعدات… لم تتلقَ عائلتي أي شيء. كيف توجد خيام للبيع عندما تكون جميع الخيام التي تصل إلى المنطقة من خلال التبرعات والمنظمات؟
وذكرت وسائل إعلام محلية أن واحدًا من قادة إحدى الجماعات المعارضة المسلحة صادر 29 خيمة ومساعدات أخرى كانت موجهة إلى المتضررين في جنديرس، بحسب العفو الدولية.