مستغلةً بدءَ مسار التقارب والتطبيع بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق، تحاول روسيا الداعمة لبشار الأسد فتح طريق حلب – اللاذقية، في مسعى منها لفكِّ العُزلة عن دمشق، وإخراجِها من نفق الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تشهدها مناطق سيطرتها.
جديدُ المحاولات الروسية، عقدُ اجتماعات مع مخابرات تركيا وجيشها داخل قاعدة عسكرية تابعة لها في بلدة الترنبة بريف إدلب الشرقي، بحثوا خلالها الاستعدادات لفتح معبر على الطريق الدولي إم فور(M4) الرابط بين محافظتي حلب واللاذقية، والذي يعد آخر عقدة طرق عامة تربط غرب سوريا بشرقها، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
المرصد أشار ضمن التفاصيل، بدخول أربعِ سياراتٍ تابعةٍ للمخابرات والجيش التركي إلى داخل مناطق قوات حكومة دمشق، وأجرت جولةً على الطريق إم فور باتجاه ريف اللاذقية الشمالي، مشيراً إلى أن السيارات كانت تقل وفداً من الضباط الروس الذين قاموا بإجراء استطلاع للطريق الدولي.
تحركاتٌ جاءت بعد فتح معبر “أبو الزندين” الرابط بين المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل التابعة للاحتلال التركي ومناطق سيطرة قوات حكومة دمشق، والذي شهد بعد فتحِه حالةً من الغضب الشعبي، ونصبِ خيم اعتصام وحواجزَ عند مدخل مدينة الباب المحتلة بريف حلب شمال غربي سوريا.
كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعبرَ شهدَ الثلاثاء سقوطَ قذائفَ مجهولة المصدر، تزامناً مع انتشار متظاهرين عند أطرافه مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف عناصر الفصائل التابعة للاحتلال التركي.