الـ.ـهدف قـ.ـطع الـ.ـدعم عن الفـ.ـصائل..وفـ.ـد أمـ.ـني قطري في دمشق

زار وفد أمني قطري رفيع المستوى دمشق في الـ5 آب الجاري والتقى قيادات عسكرية وأمنية من الصف الأول لدى حكومة دمشق، اللقاء حصل بمشاركة السفير القطري إلى جانب قيادات قطرية رفيعة.
أكدت الوسائل الاعلامية بأنه استمر الاستنفار في المنطقة على مداري يومي الخامس والسادس من آب، وأمر حكومة دمشق بتسليم الحواجز العسكرية في المنطقة إلى قوات الأمن لمنع تسرب المعلومات.
وأوضحت المصادر، أن الاجتماع خلُص إلى إعادة جميع العلاقات بين قطر وحكومة دمشق، إلى جانب إعادة العلاقات الأمنية بين الطرفين إلى الوضع الذي كانت عليه قبل انطلاق الأزمة السورية.
ملفات عديدة حملها الوفد القطري أهمها ملف عميل الـ CIA الموقوف في دمشق ضابط البحرية الامريكية ” أوستن تايس ” ، و ملف ضباط المخابرات القطرية المعتقلين لدى سوريا.
سوريا عرضت على قطر باقة من الشروط قبل أي تفكير بعودة العلاقات و حل مشكلة المعتقلين الامريكيين و القطريين في دمشق، على رأسها ملف خروج القوات الأمريكية والاحتلال التركي من شمال سوريا، بحسب مصادر خاصة لروز بريس.
كما تتضمن الشروط السورية تقديم مساعدات مالية كبيرة لإعادة الاعمار و تغيير التعاطي الاعلامي القطري مع سوريا جذرياً، و إنهاء ملفات شخصيات اعلامية ساهمت بسفك الدم السوري.
وبالمقابل من ذلك، وعدت قطر بأنها ستقطع الرواتب والدعم عن الفصائل الموالية لتركيا والتي تتلقى الدعم من قطر عبر تركيا.
وأوضح المصدر، أن الوفد القطري، أكد أن حكومة قطر ستدعم حكومة دمشق من الناحية العسكرية والمادية من أجل التخلص من المجاميع المسلحة التي باتت تشكل عبئاً في المنطقة، كما ستساعدها مادياً للتخلص من أزمتها.
وقال المحللين بأنه يبدو قطر متحمساً لإعادة العلاقات و هو بصدد إرسال وفد ثانٍ إلى دمشق بالأيام القادمة للخوض بالتفاصيل التنفيذية.
لجأت تركيا مؤخراً إلى حجز أموال بعض الفصائل وأخرت رواتب بعضها الآخر، كما خصت بعض الفصائل المعروفة بولائها التام لها بإدارة المعابر من أجل الانتفاع من تلك المعابر للحصول على أموال لتأمين رواتب عناصرها، وهو ما يشير إلى أن قطر أبلغت تركيا بنيتها تلك نظراً للعلاقات الوطيدة التي تجمعهما.