في بداية شهر أيلول المنصرم من العام الجاري سرت أنباء أن هيئة الأركان في الجيش التابعة لقوات الحكومة السورية أصدرت قرار للـ “الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر الأسد شقيق بشار الأسد‘ بإزالة جميع حواجز الفرقة الرابعة من أحياء مدينة حلب، وهذا ما قوبل بالرفض من قبل عناصر وقادة “الفرقة الرابعة”، متفوهين بعبارات ”نحنا معلمنا ماهر، هداك مالنا شغل معو” في إشارة إلى بشار الأسد، مؤكّدين أن أمر إخلاء مواقعهم يكون من ماهر الأسد فقط، وفق ما وثقت تقارير ووسائل إعلامية.
وأضافت المصادر أن فرض الإتاوات والترسيم والترفيق ما زال مستمراً، خصوصاً على الحواجز التي تربط مدينة حلب بريفها، وحواجز العاصمة دمشق ومحافظة درعا، مشيرة إلى أن أغلب الحواجز التي أُزيلت مؤخراً “لا تتبع للفرقة الرابعة، التي تعتمد على حواجزها لتأمين مداخيلها المالية من خلال فرض الإتاوات والترسيم والترفيق”.
وفي وقت سابق، أشارت تقارير إلى إزالة الحكومة السورية حواجز من بينها حاجز (السن) على الطريق الدولي بين طرطوس واللاذقية، وحاجز حسياء على الطريق الدولي الواصل بين حمص ودمشق، بالإضافة إلى حواجز أخرى أزيلت من داخل مدينة دمشق في شهر نيسان من العام الجاري، كحاجز جسر الرئيس بالقرب من جامعة دمشق، وآخر بالقرب من ساحة الأمويين، وحاجز على طريق بيروت بالقرب من فندق الداما روز (الشيراتون سابقاً)، وحاجز فرع الأمن الجنائي في “باب مصلى”.
جديرٌ بالذكر أن عناصر “الفرقة الرابعة” التي يقودها ماهر الأسد تفرض الحصار على منطقة الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية منذ أكثر من خمسة سنوات وتزيد الحصار خناقا بين الحين والآخر للضغط على المدنيين العزل ذات الغالبية الكردية، حيث تفرض عناصر الفرقة الرابعة الأتاوات والرسوم على كل المواد الغذائية والمستلزمات الطبية وكل ما قد يحتاجه المواطن لروتينه ومعيشته اليومية الداخلة للأحياء المذكورة ما يزيد الأعباء الاقتصادية على المدنيين العزل المحاصرين، وخاصة بقدوم فصل الشتاء حيث تمنع ” الفرقة الرابعة” دخول المحروقات على رغم من أمسية حاجة الأهالي لها وخاصة مازوت التدفئة في ضل إقبال البلاد على فصل شتاء قارس، ونتيجة للحصار توفي أكثر من طفلين جراء البرد والمرض وعدم توفر التدفئة والمستلزمات الطبية اللازمة، كل ذلك تحت مرآى ومسمع المنظمات الحقوقية والإنسانية حيث لا يزال الأهالي في الشيخ مقصود والأشرفية وكذلك مناطق الشهباء ينتظرون أذاناً صاغياً لحالهم وخلاصهم مما هم فيه.