في إطار سياسةٍ ممنهجة يواجه السكان الأصليين في مدينة عفرين وريفها، انتهاكات مستمرة على يد الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية التابعة له. تشمل هذه الانتهاكات القتل، والاختطاف، والتهجير، ونهب الممتلكات، وقطع الأشجار.
كشفت منظمة حقوق الإنسان في عفرين أن فصيل “الحمزات” التابع للاحتلال التركي يستمر منذ ثلاثة أشهر في استئصال الآلاف من الأشجار في الغابات الطبيعية بجبال قرى “بيكة وشنكيله وعلي كارو وطوبال وناحية بلبل” في ريف عفرين، باستخدام الجرافات والبواكر والمناشير الكهربائية.
أكدت المنظمة أن نتيجة لقطع الأشجار بشكل غير مسؤول، أصبحت الجبال التي تطل على القرى خاوية وقاحلة، خالية تمامًا من الأشجار، على غرار ما حدث في الغابات المحيطة ببحيرة ميدانكي في عام 2020، حيث قامت الفصائل الإرهابية بقطع الأشجار وبيعها كحطب في الأسواق.
وفي سياق الانتهاكات المتواصلة، قامت الفصائل الإرهابية بقطع 45 شجرة زيتون تعود ملكيتها لمدنيين من قرية ميدانكي التابعة لناحية شران بريف عفرين. كما اقتادت الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال مدنيين اثنين من أهالي ناحيتي جنديرس وشران بريف عفرين إلى وجهة غير معروفة.
وفي ظل جميع هذه الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية، تستمر القوى الدولية ومنظمات الأمم المتحدة في الصمت دون اتخاذ أي إجراء يدين هذا السلوك، في حين تعمل المنظمات الحقوقية المحلية على الكشف عن ممارسات الاحتلال والضغط لوقفها.