أصدر المكتب الحقوقي الخاص بالقائد أوجلان, اليوم الخميس (8 آب) بياناً , كشف فيه عن مضمون الرسالة التي بعث بها القائد أوجلان والتي أبدى فيها استعداده للحل وتجنّب المنطقة ويلات الحرب وتحقيق السلام.
قال القائد أوجلان في رسالته, مخاطباً الدولة التركيّة والقوى العالميّة: ” استطيع انهاء احتمالية نشوب الصراع خلال أسبوع، أنا واثق من نفسي ومستعدٌ للحل”.
وأوضح بيان المكتب الحقوقي أنّه ” اجرينا اللقاء مع موكلنا السيد عبدالله أوجلان بتاريخ ٧/٨/٢٠١٩، وكان الموضوع الأساسي الذي تطرق إليه السيد أوجلان من بين جملة المواضيع الأخرى، هي التطور التاريخي للعلاقات التركية الكردية، ودارت كذلك نقاشات حول وضع الحرب والصراع الدائر. ولدى تقييمه للعلاقات التركية الكردية منذ عهد ” أخلاط وملاذ كرد” وصولاً إلى فترة ” دستور تركيا ١٩٢١”، أوضح ضرورة تحرك كافة الأوساط ذات الصلة والاهتمام، بما يتناسب مع الحقيقة، سواءً كان كمالياً أو من العثمانيين الجدد، وعلى كلا الطرفين أن يتقربا بصورة صحيحة ومتناسقة من التاريخ التركي الكردي وعلاقاتهما.
وأشار البيان إلى “أن السيد أوجلان يشعر بالقلق إزاء المسار المتبع جراء الإصرار في سياسات الحرب والصراع، وأفاد في حديثه أن على الجميع أن يدركوا بأن الاصرار في مثل هذه السياسات نظراً للوضع الإقليمي، سيتسبب في نتائج أسوأ من الخسائر البشرية والسياسية والاقتصادية على مر الاربعين سنة الماضية. وقال أنه يعلم، أن العصابات الداعية للحرب، كانت تقف وراء إفشال جهوده الرامية إلى الحل الديمقراطي منذ عهد أوزال وإلى اليوم، وإن هذه القوى المناهضة للسلام، حتى وإن لم تكن بنفس القوة السابقة، لكنها لا تزال تمتلك القدرة على إشعال الحرب.”
وتابع البيان ” في إشارة منه إلى قول أوزال في العام ١٩٩٣ ” لا حل مع الحرب”، التي ما زالت تحتفظ بمصاقيتها، وتساءل فيما إذا كانت هناك إرادة قادرة على إظهار عزيمة وتصميم أوزال. وعند قيام السيد أوجلان بتحليل الدولة وعقل الدولة، باسلوب مميز، أوضح أنه يعمل على إفساح المجال للكرد من خلال إظهار التاريخ الحقيقي للعلاقات التركية الكردية، بدلاً من تاريخ الكذب والزيف والافتراء الذي هو من نتاج العقلية الشوفينية، وقال في هذا السياق ” لا حاجة للكرد إلى دولة منفصلة، لكنه استفهم، هل سيكون للكرد حقوقاً؟… حيث تابع بقوله، أنه يعمل على مدى أربعون عاماً لتكوين وعي كردي يسعى نحو مجتمع حر وإنسان حر وحياة حرة للكرد.
وقال البيان ” لدى إشارة السيد أوجلان إلى جهوده الرامية إلى السلام والديمقراطية منذ عهد ” أوزال”، أنه يتعرض للعزلة على مدى عشرين عاماً، وأن لهذه العزلة علاقة بالحرب الدائرة الآن، وعلى الرغم من كل الصعوبات، ما زال يقاوم ويتمسك بنهج السلام على مدى عشرين عام ويعمل على أن يكون جواباً لها.”
وركز البيان على ” في هذا المنوال، قال السيد أوجلان ” أنني أعمل لإفساح المجال للكرد، تعالوا نَحلّ القضية الكردية، سأضع الحلول وعلى أساسها أستطيع انهاء احتمالية نشوب الصراع خلال أسبوع، أنا واثق من نفسي ومستعدٌ للحل، لكن على الدولة وعقل الدولة أن تقوا بما هو ضروري لذلك.”
وفي ختام البيان ” في الوقت ذاته، بمناسبة العيد بارك للشعب الذي بذل وكرس جهده للسلام والنضال الديمقراطي، وأرسل بتحياته الخاصة إلى معتقلي السجون.
نقدم معلوماتنا إلى الرأي العام مع احترامنا
مكتب القرن الحقوقي
٨/٨/٢٠١٩